الأحد 2015/05/24

آخر تحديث: 16:20 (بيروت)

السعودية:تدمير معبر مع اليمن..وتعبئة ضد داعش

الأحد 2015/05/24
السعودية:تدمير معبر مع اليمن..وتعبئة ضد داعش
صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، سعودي الجنسية، هو من فجّر نفسه في مسجد علي بن أبي طالب. (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
تم تدمير جزء من معبر حرض الحدودي الرئيسي بين اليمن والسعودية، ليلة السبت-الأحد، خلال اشتباكات بين القوات السعودية والمتمردين الحوثيين. وقال شهود إنه تم إخلاء معبر حرض الحدودي، وهو أكبر معبر للركاب والبضائع، بين البلدين، وسط قصفٍ دمر صالة المغادرة وقسم الجوازات فيه.

من جهة أخرى، أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز، في برقية وجهها إلى ولي العهد الأمير محمد بن نايف، على أن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجداً في قرية القديح بمحافظة القطيف، سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه.

وكشفت السلطات الأمنية السعودية ليل السبت، في بيان، أن صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، سعودي الجنسية، هو من فجّر نفسه في مسجد علي بن أبي طالب ببلدة القديح، شرقي السعودية، الجمعة، ما تسبب في مقتل 21 شخصاً وإصابة 88 بجروح. والقشعمي، بحسب البيان، هو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم "داعش" الإرهابي في الخارج، وقد تم كشفها في أواخر الشهر الماضي، وقُبض حتى الآن على 26 من عناصرها، جميعهم سعوديو الجنسية.

وكان موقع محسوب على تنظيم "الدولة الإسلامية" قد تبنى العملية واصفاً إياها بـ"عملية نوعية لجنود الخلافة بولاية نجد"، ومعلناً أن الانتحاري هو "رجل غيور من رجالات أهل السنة. الأخ الاستشهادي أبو عامر النجدي". التنظيم قال: "كفوا عنا جشاءكم وجعجعتكم، فما استمعنا لكم يوماً وقد أمضينا سيوفنا تحز رقاب الرافضة". وهدد بالقيام بعمليات أخرى تستهدف الشيعة، قائلاً: "أبشروا بأيام سود تسوءكم" وتوعد بأن "نخرج المشركين كل المشركين من جزيرة العرب".

واعتبر عضو في مجلس الشورى السعودي، أن الحادثة لها صلة بجماعات تتحرك وفق أجندة مشروع إيراني، وبـ"حزب الله" اللبناني. وأكد أن الخطاب التحريضي على المنابر في السعودية مرفوض شرعاً، وممنوع نظاماً، وأن السعودية تجرّم الطائفية، وتساوي بين مواطنيها بحسب النظام الأساسي للحكم.

وندد مجلس الأمن بالتفجير الإرهابي، وأوضح في بيان رئاسي أن "أعضاء المجلس الـ15 يدينون بأشد العبارات التفجير الإرهابي، ويعبرون عن تعاطفهم العميق، ويقدمون تعازيهم إلى عائلات ضحايا هذا العمل الشرير وإلى حكومة المملكة العربية السعودية". ودانت الحكومة الألمانية بشدة التفجير. وأعربت نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، عن أسف حكومة بلادها واستنكارها العمل الإرهابي، ووصفته بـ"العمل الجبان والخسيس الذي يهدف القائمون من ورائه إلى زعزعة الأمن في المملكة العربية السعودية".

ودان الرئيس الباكستاني ممنون حسين، ورئيس الوزراء نواز شريف الحادثة الإرهابية، وأكدا وقوف باكستان مع المملكة في التصدي للإرهاب. وقال الرئيس الباكستاني، في بيان: "إن باكستان تعبر عن تعازيها وحزنها العميق في ضحايا هذه الحادثة الإرهابية".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: "نعرب عن حزننا لفقدان الأرواح وندين هذا العنف".

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة بالتفجير الانتحاري، مؤكدة على "ضرورة إلقاء القبض على المتورطين في الهجوم بأسرع وقت، ومثولهم أمام القضاء"، مشيرة إلى أن "مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، والابتعاد عن المغامرات الخارجية، ووقف فرض تكاليف لا تُعوّض علی شعوب المنطقة، تعد خطوات ضروریة یجب منحها الأولویة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها