الخميس 2014/11/27

آخر تحديث: 16:13 (بيروت)

الحبر الأعظم في تركيا يدشن قصر أردوغان الرئاسي

الخميس 2014/11/27
الحبر الأعظم في تركيا يدشن قصر أردوغان الرئاسي
زيارة الحبر الأعظم إلى تركيا تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان، والصداقة والتعاون والحوار بين الكنيستين (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
سيكون البابا فرانسيس أول ضيف أجنبي رفيع على القصر الرئاسي الجديد في أنقرة الذي أثار بناؤه، على مساحة كبيرة من أرض "غابة أتاتورك"، الكثير من اللغط الداخلي.

قبل يومين من بداية زيارته إلى أنقرة واسطنبول، ألقى الحبر الأعظم خطاباً أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، وجّه فيه رسالةً قاسية إلى الأوروبيين تتعلق بمسائل سياسية راهنة. فقد شبَّهَ القارة العجوز بـ"جدةٍ فقدت خصوبتها وحيويتها"، متهماً إياها بتحويل "البحر الأبيض المتوسط إلى مقبرةٍ كبيرة"، بسبب سياسات الهجرة المتبعة في الدول الأوروبية.

شدد البابا على مفاهيم حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، متهماً الدول الأوروبية بـ"فقدانها التدريجي لروح حضارتها"، ومطالباً بتوفير المزيد من فرص العمل، وتحسين شروطه في المؤسسات الاقتصادية.

يصل القائد الروحي لكاثوليك العالم إلى أنقرة أولاً، الجمعة، فيقوم بزيارة بروتوكولية لضريح كمال أتاتورك، ثم يستقبله الرئيس رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي الجديد، كأول ضيف أجنبي يدخله، في عهد أول رئيس منتخب مباشرةً من الشعب في تاريخ الجمهورية.

في اليوم الثاني لزيارته، يطير البابا إلى اسطنبول، حيث يزور كنيسة أياصوفيا الشهيرة التي حولها مصطفى كمال أتاتورك إلى متحف. لينتقل من هناك إلى الجهة المقابلة من الساحة الكبيرة حيث جامع السلطان أحمد الذي بناه المعماري الشهير سنان، كصرح فني يضاهي عظمة أياصوفيا. وتتحدث التقديرات عن نحو سبعة آلاف من رجال الأمن إجمالاً مكلفين بحمايته أثناء الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام.

الهدف الرئيسي من الزيارة، هو رأس كنيسة الروم الأرثوذكس البطريرك بارتيليميوس، الذي سيلتقيه البابا فرنسيس في بطركية فنر في اسطنبول. ويأمل الفاتيكان في أن تساهم هذه الزيارة في التقريب بين الكنيستين، اللتين يعود الشقاق بينهما إلى تأسيس القسطنطينية كعاصمة للامبراطورية الرومانية الشرقية (روما الجديدة) في العام 330 ميلادي. كما تأتي الزيارة لتنشيط الحوار المسيحي – الإسلامي في مرحلة تاريخية شديدة الاضطراب في العالم الإسلامي الذي تشكل تركيا أحد دولها المهمة.

يعود تاريخ العلاقات بين تركيا والفاتيكان، إلى عهد السلطان محمد الفاتح في القرن الخامس عشر. لكن العلاقات الدبلوماسية بالمعنى الحديث للكلمة قامت بين الجانبين في العام 1960. البابا بولص السادس هو أول بابا يزور تركيا في العام 1967 حيث استقبله الرئيس التركي جودت صوناي، في المطار بمراسم دولة. أما الثاني فهو البابا يوحنا بولص الثاني، الذي زار تركيا في العام 1979، وكان لافتاً أنه ركع على الأرض وقبَّلَها لحظة نزوله من الطائرة في مطار أنقرة. وقد تلقى البابا يوحنا بولص، قبل وأثناء هذه الزيارة، تهديدين أولهما من مجموعات أرمنية متشددة، والثاني من محمد علي آغجة الذي نفذ تهديده وقام بمحاولة اغتيال البابا في الفاتيكان بعد سنتين على تهديده. والبابا الثالث الذي زار تركيا هو بنيديكتوس السادس عشر، ليكون فرانسيس هو الرابع.

وصرح سكرتير دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، قائلاً إن زيارة الحبر الأعظم إلى تركيا تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان، والصداقة والتعاون والحوار بين الكنيستين. إضافة إلى الوضع المضطرب في الشرق الأوسط وأوضاع المسيحيين في تركيا وجوارها الإقليمي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها