مفاوضات النووي الإيراني مستمرة.. ومجلس الشيوخ يكبّل توقيع أوباما

استأنف الوفدان الإيراني والأميركي، الأربعاء، المحادثات النووية في مدينة مونترو السويسرية، حيث من المتوقّع أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف بعد انتهاء "المشاورات التقنية" بين كلّ من رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز.

في هذا الإطار، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين عباس عراقجي أنه "من المبكر التحدث عن حصول تقدم في المفاوضات النووية"، وأشار في الوقت نفسه إلى تحقيق تقدم خلال الجولة السابقة في جنيف الأسبوع الماضي.

وكان الوفد الإيراني قد وصل إلى سويسرا، الإثنين الماضي، لاستكمال المحادثات نووية مع الوفد الأميركي والمشاركة في الجولة الـ14 من المفاوضات مع مجموعة "5+1".

من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم، الأربعاء، أنه من المبكر جداً "الحكم" على المفاوضات النووية الجارية، مذكرة بأن المفاوضين أمامهم مهلة تنتهي في حزيران/ يونيو للتوصل إلى اتفاق شامل. وأضافت افخم أن نهاية آذار، وهي المهلة التي حددها المفاوضون للتوصل إلى إطار اتفاق هو "ما قرره المفاوضون في ما بينهم"، مؤكدة أن استمرار المفاوضات مقرر حتى نهاية حزيران".

وعلى وقع مفاوضات سويسرا، يناقش مجلس الشيوخ الأميركي، الأسبوع المقبل، اقتراح قانون يحدّ من صلاحيات الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوقيع اتفاق مع إيران، ويلزمه بإحالته إلى الكونغرس للتصويت عليه في مدة لا تتجاوز الـ60 يوماً.

وقال السيناتور ميتش ماكونيل، رئيس الغالبية الجمهورية في المجلس، إن مشروع القانون ينصّ على إذا ما انتهت فترة الستين يوماً ولم يصوِّت الكونغرس ضده، تكون لأوباما مطلق الحرية في تطبيقه.

وأعلن ماكونيل، بعيد إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه أمام الكونغرس الثلاثاء، أنه سيدرج على جدول أعمال مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل اقتراح قانون يمنع أوباما من تعليق أي من العقوبات المفروضة على ايران، وذلك لمدة 60 يوماً من تاريخ إبرام الاتفاق بين دول مجموعة 5+1 وإيران.

في المقابل، علّق الرئيس الإيراني حسن روحاني على خطاب نتنياهو، الذي حذّر فيه من توقيع التفاق مع إيران، بالقول إن "الكيان الصهيوني الذي يرى بقاءه في الحرب والعدوان غاضب ومستاء من المفاوضات النووية"، وأكد استعداد بلاده "تقبل المزيد من الشفافية في المفاوضات لكنها لن ترضخ لأي تفاهم أو اتفاق يحرم الشعب الإيراني من حقوقه"، مشدداً على أن "التوصل إلى الاتفاق في المفاوضات سيحل المشاكل والتهديدات التي أوجدت التطرف في المنطقة والعالم".