لا يهتم النظام كثيراً لما يقوله السوريون، أو الناس حول العالم، عمّا فعل في تلك الليلة. فهو واثق تماماً أن لا أحد بإمكانه النيل من النظام، العائلة، أو الكرسي، وتلك الأخيرة هي أغلى شيء في البلاد، وثمنها دفع للمجتمع الدولي، من خلال تسليم الترسانة الكيماوية، المعلنة، بعد جولات كثيرة من المماطلة.
في تلك الليلة، فعل النظام السوري أقصى ما يمكن تخيله، عندما استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة الشرقية. لكن، ذلك ليس الأقصى ربما، وفي جعبته المزيد بعد. من تلك الليلة، بقيت أسماء الذي غادروا، ومشاهد الاختناق، والأكفان الكبيرة التي لفّت بها أجساد الأطفال.. وبعض الصور الخاصة ب"المدن"..
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث