الأحد 2014/07/27

آخر تحديث: 12:50 (بيروت)

قوات المعارضة تسيطر على "رحبة خطاب" في حماة

الأحد 2014/07/27
قوات المعارضة تسيطر على "رحبة خطاب" في حماة
بلغ عدد الصواريخ التي استهدفت المطار الجمعة، أكثر من 60 صاروخ (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
أعلنت كتائب المعارضة السورية، في 25 تموز/يوليو، عن بدء معركة جديدة في ريف حماة الشمالي والغربي، تحت مسمى "غزوة بدر الشام الكبرى"، حيث تمكنت من السيطرة على مستودعات "رحبة خطاب" العسكرية بعد ساعات من بدء المعركة. وقد أوضح بيان إعلان "غزوة بدر الشام الكبرى"، أن المنطقة الممتدة من رحبة خطاب إلى مطار حماة العسكري، هي منطقة عسكرية، وستُستهدف جميع نقاط ومراكز النظام فيها. وتشارك أكبر فصائل المعارضة في المنطقة، في المعركة، مثل جبهة حق وجبهة ثوار سراقب وجند الأقصى وتجمع أجناد الشام، والجبهة الإسلامية ممثلة بلواء الإيمان، ولواء الخطاب ولواء المهاجرين والأنصار.

وبدأت المعركة، بهجوم عنيف بالدبابات والمدافع الثقيلة على مستودعات رحبة خطاب، فتمّ تدمير مستودعين كان جنود النظام يتحصنون بداخلهما. وتمكنت قوات المعارضة من الوصول لباقي المستودعات بعد ساعتين من القصف، لتنقل دائرة الاشتباكات، إلى مركز الرحبة، الذي يضم القيادة ومساكن الضباط والجنود. وسيطرت المعارضة على قسم كبير منها، ليبقى الباب الرئيسي للرحبة "مركز القيادة". وقد فرض مقاتلو المعارضة حصارهم عليه، حتى يتم تمشيط المستودعات وإخلاء الغنائم.

وبالتزامن مع اشتباكات رحبة خطاب، لم يتوقف مقاتلو المعارضة، عن قصف مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد. وقد بلغ عدد الصواريخ التي استهدفت المطار الجمعة، أكثر من 60 صاروخاً. الأمر الذي ساهم في تحييد تأثير المطار على سير المعركة، وقد أكد
المرصد 80، في ريف حماة الشمالي، إصابة طائرتين مروحيتين داخل المطار. وقد أحدثت إصابة أحداها انفجارات ضخمة، لأنها تحمل براميل متفجرة. فيما أفاد "المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة" عن وصول جثث 7 قتلى وأربعة عشر جريحاً، من جنود النظام، إلى مشفى حماة الوطني، من المطار. 

الفصائل المشاركة في المعركة، تبنت قتل خمسة وعشرين جندياً من قوات النظام والدفاع الوطني، داخل مستودعات الرحبة. كما فجرت ثلاث دبابات من طراز T72، وأغتنمت ثلاثاً آخرى، إضافةً لإغتنامها مستودعين من الذخائر والمدافع والرشاشات الثقيلة. وفور سيطرة قوات المعارضة على الرحبة، بدأت شبكات وصفحات النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، توجيه التهم والانتقادات لرئيس اللجنة الأمنية للنظام في حماة العميد أحمد خلوف. كما ونشرت مجموعة من النداءات للعقيد سهيل الحسن، أو كما يطلقون عليه "النمر"، للعودة إلى حماة، وإيقاف تقدم "الإرهابين" بحسب وصفهم.

مقاتلو المعارضة تابعوا في اليوم الثاني حصارهم لمركز قيادة الرحبة، وقصفوه بشكل مكثف بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع، حتى تمكنوا من السيطرة عليه. كما تصدوا للرتل المتقدم من مطار حماة العسكري، إلى البوابة الرئيسية للرحبة، ودمروا سيارتين تحملان رشاشات "دوشكا".

القائد العسكري لـ"تجمع أجناد الشام" العقيد أبو قتيبة، قال لـ"المدن" إن التنسيق بين الفصائل العاملة في رحبة خطاب، كان سبب نجاحهم. ودعا بقية الفصائل الموجودة في المنطقة، إلى رفع درجة التنسيق بينها، كطريق وحيد لكسر جيش النظام في المنطقة، بحسب ما يقول.

تعد رحبة خطاب، من أهم النقاط العسكرية لقوات النظام في ريف حماة الغربي. وتعتبر السيطرة عليها من قبل قوات المعارضة، مرحلة متقدمة، تؤهلها لمواجهة مطار حماة العسكري، وتسهل من عملية حصاره واقتحام جميع معسكراته. كما أن الرحبة، لا تبعد عن مدينة حماة سوى 9 كيلومترات. وقد سبق لقوات المعارضة السيطرة على مستودعات الرحبة، قبل شهرين، ضمن معركة "فتح من الله"، وحينها تمكنت من دخول المستودعات لساعات، واضطرت للانسحاب بعد اشتداد القصف عليها، وقدوم أرتال التعزيزات لقوات الدفاع الوطني .
increase حجم الخط decrease