الأربعاء 2014/11/26

آخر تحديث: 18:43 (بيروت)

ليبيا على حافة الانهيار.. وايطاليا تعرض التدخل السياسي

الأربعاء 2014/11/26
ليبيا على حافة الانهيار.. وايطاليا تعرض التدخل السياسي
الثني أعلن أن قصف المطار كان ضربة استباقية ضد تنظيم "فجر ليبيا" وحدد شروطاً جديدة للمحادثات مع الحاسي
increase حجم الخط decrease

انسحبت قوات تنظيم "فجر ليبيا" من جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، وتوجهت إلى مدينة الزاوية شمال غرب البلاد وتركت مواقعها التي كانت تسيطر عليها في أطراف المدينة على تخوم طرابلس، وذلك وسط انشقاق "كتيبة البوراوي" عنها وانضمامها إلى الجيش الذي يقاتل المسلحين بإمرة حكومة عبد الله الثني.


ويشنّ سلاح الجوّ الأربعاء سلسلة غارات متواصلة على مواقع للمسلّحين في العاصمة، استهدفت إحداها مطار معيتيقة الدولي للمرة الثانية هذا الأسبوع، مما دفع برئيس حكومة الإنقاذ الليبية عمر الحاسي، المدعوم من المؤتمر الوطني العام، إلى إعلان "انتهاج سياسة الحرب والمواجهة"، وإجراء تعديلات وزارية في حكومته "بما يتوافق مع طبيعة المرحلة". واتهم الحاسي جهات أجنبية بالمشاركة في قصف المطار، دون أن يسميها.

وكان الثني قد أعلن مسؤولية حكومته، المعترف بها دولياً، عن قصف المطار العامل الوحيد بالعاصمة بعد التدمير الذي طال المطار الرئيس، في إطار "ضربة استباقية ضد فجر ليبيا التي كانت تجهز الذخائر والآليات والطائرات المجهزة لضرب البنية التحتية للدولة ومنشآتها، كما سبق وأن فعلت بمطار طرابلس الدولي الذي تم تدمير منشآته وتدمير الطائرات المدنية الرابضة على أرضه".


وحدد الثني شروطاً جديدة للمحادثات مع الحكومة المنافسة، طالباً من الحكومة في طرابلس الاعتراف بالبرلمان المنتخب وانسحاب كل الجماعات المسلحة من العاصمة، وذلك بعد أن طلب المبعوث الخاص للأمم المتحدة بيرناردينو ليون من الثني العمل على وقف الضربات الجوية على مطار معيتيقة، معلناً أنه سيعمل على إقناع "فجر ليبيا" بالدخول في مفاوضات مع "المؤسسات الشرعية للدولة".


إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني استعداد بلاده للتدخل لحلّ الأزمة في ليبيا، إذا طلبت الأمم المتحدة ذلك، منبهاً من أن البلاد أصبحت على حافة الانهيار. وقال جينتيلوني أنه يجب "ألا يتكرر خطأ وضع أقدامنا على الأرض الليبية قبل أن يكون هناك حل سياسي ندعمه"، مشترطاً التدخل الإيطالي بأن "يسبقه بدء عملية تفاوض على الطريق نحو انتخابات جديدة، تضمنها حكومة حكيمة، والتي في غيابها، لن يؤدي ظهورنا بالبزة العسكرية إلا الى المجازفة بمزيد من سوء الأوضاع"، على حد قوله.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها