الأحد 2015/05/24

آخر تحديث: 13:33 (بيروت)

"الحشد الشعبي" الى الانبار لمواجهة "داعش"

الأحد 2015/05/24
"الحشد الشعبي" الى الانبار لمواجهة "داعش"
75 في المئة من الطلعات الجوية تعود لقواعدها دون إلقاء القنابل (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
استعادت مليشيات "الحشد الشعبي" وقوات الحكومة العراقية، الأحد، السيطرة على بلدة حصيبة الشرقية شرقي الرمادي، من تنظيم "الدولة الإسلامية". واستمر وصول حشود عسكرية، إلى حدود الخالدية ومعسكر الحبانية، بالقرب من مدينة الرمادي التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل نحو أسبوع.


وكان تنظيم "الدولة" قد سيطر الخميس على بلدة حصيبة التي تقع تقريباً بمنتصف الطريق بين الرمادي والفلوجة، كما سيطر على منطقة المضيق على مقربة من مدينة الخالدية من جهة الغرب، ليقترب من المدينة التي توصف بأنها خط دفاع عن قاعدة الحبانية.

وكان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، قد طلب من مليشيات "الحشد"، قبل أسبوع، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الأنبار. في حين قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إن انسحاب قوات الجيش من الرمادي "لم يكن مبرراً مهما كانت الأسباب"، ووعد بـ"محاسبة المقصرين". 


وقالت مصادر أمنية عراقية، إن مناوشات وقعت بين قوات الأمن العراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية"، بمنطقة المضيق قرب بلدة الخالدية في محافظة الأنبار، حيث تحاول القوات صد هجوم التنظيم على البلدة ومنعه من التقدم نحو قاعدة الحبانية الجوية. وكان مصدر عسكري عراقي قد ذكر أن تنظيم الدولة شن هجوماً واسعاً على بلدة الخالدية شرقي الرمادي، مركز محافظة الأنبار. وقال ضابط في قيادة شرطة الأنبار، إن التنظيم قصف مركز قاعدة الحبانية ومنطقة السيسي المجاورة لها بالمدفعية الثقيلة.

وزارة الدفاع العراقية نفت تقدم مسلحي التنظيم باتجاه القاعدة العسكرية، ونقلت الوكالة الفرنسية، عن عقيد بالشرطة العراقية قوله إن "أول عملية عسكرية بعد سقوط مدينة الرمادي انطلقت لتحرير منطقة حصيبة"، مؤكداً أن "حصيبة بالكامل باتت تحت سيطرة القوات العراقية التي توجهت لتحرير منطقة جويبة المجاورة".

من جهة أخرى، قررت مليشيا "سرايا السلام" التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الاشتراك للمرة الأولى، في الحملة العسكرية، لاستعادة مدينة الرمادي والبلدات المجاورة، لوقف تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" باتجاه معسكر الحبانية الاستراتيجي.

في حين استقال وزيران من التيار الصدري من الحكومة، وسط تكهنات بحدوث خلاف بين رئيس الوزراء وزعيم التيار. وأعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري، تسلمه طلباً من الحكومة بقبول استقالة وزيرين عن التيار الصدري. وقال الجبوري إن "رئاسة الوزراء أرسلت طلباً بقبول استقالة وزيري التيار الصدري للصناعة والمعادن نصير العيساوي والموارد المائية محسن الشمري، مرفقة بالسيرة الذاتية للمرشحين البديلين، وإن الجلسة المقبلة ستشهد التصويت على البديلين".

وفي السياق، ذكرت قيادة عمليات بغداد، في بيان، أنه "ضمن العمليات الجارية في بلدة الكرمة، قتل إرهابي وجرح آخر، وتمت معالجة أربع عبوات ناسفة وتدمير وكرين وتفكيك 12 منزلاً مفخخاً". وأكد البيان "تدمير عجلة تحمل إرهابيين وقتل من فيها وعجلتين تحملان رشاشة أحادية وتدمير رشاشة أحادية ونسف معبرين للعدو ضمن تلك العمليات".

وكان رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس، السيناتور الجمهوري جون ماكين، قد انتقد تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما، القائلة بإنه لا يعتقد أن بلاده تخسر أمام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وإن سقوط الرمادي "انتكاسه تكتيكية". وقال ماكين: "من الغريب أن الرئيس الأميركي يكرر مراراً هذا الكلام في حين يقتل الآلاف من الأشخاص وتنتشر الجثث المحترقة في الشوارع إلى جانب الإعدامات وقطع الرؤوس". وأضاف ماكين: "كان لدينا جلسة استماع واعتقد أن الموعد حان لإرسال قوات عسكرية برية ينبغي أن يكون عددها نحو عشرة آلاف، ولابد أن تكون قوات برية".

ولفت ماكين إلى أن "75 في المئة من الطلعات الجوية تعود لقواعدها دون إلقاء القنابل، ذلك بسبب عدم وجود أي أحد على الأرض يمكن أن يعطيهم قدرة على تحديد الأهداف. هذه عملية جوية غير مجدية. إذا لم نقم بتدريب وتسليح القوات العراقية ولم يكن لدينا عناصر عسكرية فاعلة على الأرض مع هذه الوحدات المقاتلة فإن هذه القوات ستستمر بالتحلل وخصوصاً الجيش العراقي الذي لا تواجد له حالياً".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها