الجمعة 2015/04/24

آخر تحديث: 17:58 (بيروت)

دي ميستورا يرعى جنيف 3..والمعارضة تتوسع في إدلب وحماه

الجمعة 2015/04/24
دي ميستورا يرعى جنيف 3..والمعارضة تتوسع في إدلب وحماه
متحدث باسم الأمم المتحدة: بعض المدعويين إلى جنيف-3 هم من الذين يمكنهم التواصل مع "داعش" و"النصرة"
increase حجم الخط decrease

تتواصل المعارك التي تخوضها فصائل المعارضة والكتائب الإسلامية في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب، ضمن معركة "النصر". وتمكنت الفصائل، الجمعة، من السيطرة على نقاط في المنطقة، أبرزها تل حمكة، الذي كانت قد بدأت هجومها عليه الليلة الماضية. وللحاجز أهمية بالغة تكمن في أنه مقر لقيادة عمليات إمداد النظام بين شرق وغرب جسر الشغور، كما أنه يقع في أعلى تلّ يشرف على سهول بسنقول والروج ومحمبل، وتسمح السيطرة عليه للمعارضة بقطع طريق الإمداد الرئيسي، والوحيد، لقوات النظام في مدينة جسر الشغور، وعزلها عن قواته المتواجدة في أريحا شرق المدينة.

النظام من جهته يواجه قوات المعارضة من خلال الغارات الجوية، إذ بلغ عدد الغارات على مناطق تل حمكة والمنطار وقرى الصحن وأطراف جسر الشغور وسراقب ومعسكر القرميد، قرابة 30 غارة، بحسب ما ذكرت شبكة "شام" الإخبارية، فيما قررت غرفة عمليات المعارضة وقف التغطية الإعلامية وبث الأخبار للمعركة "حفاظاً على سيرها وسلامة المقاتلين".


من جهة ثانية، أعلنت المعارضة تمكنها من استهداف سيارة كانت تقل عناصر من ميليشيات موالية للنظام قرب معسكر جورين في ريف حماه الغربي، حيث تشهد المنطقة أيضاً محاولات من قوات المعارضة للسيطرة على منطقة سهل الغاب. وقالت شبكة "شام" إن السيارة استهدفت بصاروخ "تاو"، كما أنه جرى استهداف حافلة كانت تقل جنوداً للنظام عند حاجز "البركة"، فيما تعرّضت بلدة كفرزيتا إلى قصف بالبراميل المتفجرة، وبلدة رسم العوابد بالمدفعية.


إلى ذلك، عاد الحديث عن "جنيف-3" عندما أعلنت الأمم المتحدة تحديد موعد الرابع من الشهر المقبل لعقد "مشاورات منفصلة مع أطراف النزاع في سوريا" في جنيف. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي، إن المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، سيجري محادثات مع "اللاعبين الرئيسيين" في الأزمة السورية بعيداً عن الأضواء. وستمتد هذه المحادثات بين أربعة إلى ستة أسابيع، وتبدأ الشهر المقبل، وأشار إلى أنه "لن يكون هناك اجتماع كبير في النهاية ولن تحدث أي جلبة لدى انتهائه".


فوزي كشف أن الدعوات وجّهت إلى قوى رئيسية سورية، ولاعبين إقليميين، لكنه أكد أن الدعوات لم تشمل أعضاء في "الدولة الإسلامية" أو "جبهة النصرة" لكونهما مصنفتين "كمنظمتين إرهابيتين"، لكنه ألمح إلى أن بعض الحاضرين للمحادثات هم من الذين يمكنهم التواصل مع الجماعتين، فيما قالت مديرة مكتب دي ميستورا، خولة مطر، إن "المبعوث الدولي إلى سوريا بدأ بالفعل في إرسال دعوات للأطراف المعنية بالقضية السورية لعقد اجتماع في جنيف للتشاور حول التسوية السورية". وأشارت إلى أن "المحادثات ستكون مع كل طرف على حدة، ويستمر الاجتماع لمدة ثلاثة أيام".


ويعقد مجلس الأمن، الجمعة، جلستين منفصلتين، لبحث الوضع الإنساني في سوريا، بالإضافة إلى بحث مبادرة دي ميستورا حول "جنيف-3"، ومن المقرر أن يقدم ممثلو الهيئات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تقاريرهم عن الوضع الإنساني في سوريا، كما أن مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، ستكون حاضرة في الجلسة لتقدم تقريرها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها