الجمعة 2014/10/24

آخر تحديث: 17:37 (بيروت)

النظام يجتاح "مورك" ويحرقها

الجمعة 2014/10/24
النظام يجتاح "مورك" ويحرقها
قوات النظام اقتحمت المدينة عبر خنادق من الجهة الغربية، بعد أن فشلت في اقتحامها من الجهة الشرقية (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
اقتحمت قوات النظام الخميس، مدينة مورك، بريف حماة الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة ما زالت تجري على أطرافها. وكانت قوات النظام قد شنت أكثر من 95 غارة جوية، وألقت ما يزيد على 40 برميلاً متفجراً، خلال الأيام القليلة الماضية، بغرض السيطرة على المدينة المحاصرة منذ تسعة أشهر، واستعادة الطريق الدولي الواصل بين حماة وحلب.

وذكر "مركز حماة الإعلامي"، أن قوات النظام سيطرت بداية على تل مورك، المطل على المدينة، مما ساعدها على اقتحامها، لتقوم بعد ذلك بنهب المنازل والأسواق، وحرقها. وأكد مدير المكتب الإعلامي للواء "فرسان الحق" الخميس، إن قوات النظام سيطرت على مدينة مورك بحماة من جنوبها إلى شمال كتيبة الدبابات، إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الجيش الحر.

في حين، أوضح مدير مكتب اللواء التابع للفيلق الخامس من الجيش الحر، بلال بيوش، أن قوات النظام كثفت غاراتها الجوية على المدينة، في ظل عدم امتلاك الجيش الحر أسلحة قادرة على مواجهتها. وأشار بيوش، إلى أن خسائر قوات النظام في هذه المعارك، بلغت نحو 1000 قتيل، إضافة إلى تدمير نحو 150 آلية بين عربات ودبابات وأسلحة أخرى، بينما قتل حوالي 80 مقاتلاً من الفيلق الخامس في الجيش الحر. وأكد بيوش أن جميع الفصائل المقاتلة، لا تزال موجودة في المدينة، بانتظار التعزيزات من الفصائل الأخرى، وأن "المعركة لم تنتهِ بعد".

وقال المقدم في ألوية "تجمع صقور الغاب" جميل رعدون، إن قوات النظام اقتحمت المدينة عبر خنادق من الجهة الغربية، بعد أن فشلت في اقتحامها من الجهة الشرقية. وكان "فيلق الشام" الإسلامي، قد أعلن انسحابه من مورك الخميس، وذلك بحسب بيان نشر على مواقع التواصل الإجتماعي. وأشار البيان، إلى "حجم التضحيات التي قدمتها الفصائل المقاتلة والانتصارات التي حققها المقاتلون في المدينة"، مؤكداً على "العودة إلى ساحات القتال في وقت لاحق".

وكانت سماء مورك قد شهدت الخميس، للمرة الأولى، قصفاً مكثفاً شاركت به أربع طائرات حربية، وطائرتان مروحيتان، ضمن سياسة "الأرض المحروقة"، التي يتبعها العقيد سهيل الحسن، القائد الجديد لقوات النظام على جبهة مورك. وسرّب مركز حماة الإعلامي معلومات تفيد بمحاولة قوات النظام التقدم باتجاه تل الصيّاد بريف حماة الشمالي، وقطع الطريق بين مورك وكفرزيتا. وهو الأمر الذي قد يساعدها في التحرك باتجاه معسكرات وادي الضيف والحامدية وخان شيخون بريف إدلب، بهدف فك الحصار عنها.


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها