الخميس 2014/11/20

آخر تحديث: 18:18 (بيروت)

داوود أوغلو في بغداد.. اتفاق على تعاون أمني كامل

الخميس 2014/11/20
داوود أوغلو في بغداد.. اتفاق على تعاون أمني كامل
هيغل: داعش منظم جداً وأفراده على درجة عالية من التدريب، وممول بشكل جيد، ومتوحش لا يعرف الرحمة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، أحمد داوود أوغلو أعقب اجتماعهما في بغداد، إنه "كان هناك اتفاق كامل اثناء مباحثاتنا مع رئيس الوزراء التركي بشأن القضايا المشتركة"، وأعلن ترحيب بغداد بـ"موقف تركيا الداعم للعراق في مواجهة الخطر الوجودي الذي تتعرض له البلاد".

وكشف العبادي عن "التوصل الى اتفاق جوهري بشأن تبادل المعلومات والتعاون الامني الكامل مع تركيا"، مؤكداً أن ذلك نابع من أن "داعش يمثل اليوم خطرا على جميع دول المنطقة وليس العراق فحسب".

من جهته، قال أوغلو إن بلاده ستعمل "على مواجهة الارهاب في سوريا والعراق". وأكد كلام العبادي عن التعاون بين البلدين قائلاً "إننا نتعاون لمواجهة هذا التنظيم"، وأشار إلى أن ما من دليل على أن مقاتلي داعش يمرون عبر تركيا، مؤكداً في الوقت ذاته إن العمليات الإرهابية يرتبط توقفها، بالتوصل إلى حل للأزمة السورية.


وكان داود أوغلو قد قال قبل توجهه إلى العراق، إن الخطوات التي تتخذ في المجال الأمني في العراق، مرتبطة بالخطوات التي تتخذ في نفس المجال في سوريا، مشيراً إلى أنه سيبحث ذلك خلال الزيارة مع المسؤولين الذين سيلتقيهم. وأكد أوغلو، على أهمية التوصل إلى رؤية مشتركة حول تلك المسألة، والعمل في إطارها، مضيفاً أن اللقاءات التي يعقدها المسؤولون الأتراك مع نظرائهم من الولايات المتحدة والدول الحليفة الأخرى ودول المنطقة، تشكل أرضية في سبيل التوصل لتلك الرؤية المشتركة فيما يخص الوضع السوري.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال الخميس، إن 40 بالمئة من الأراضي العراقية اليوم، تقع تحت احتلال مباشر. لذا فعلى المجتمع الدولي الإعلان عن منطقة آمنة في العراق، واعتماد أسلوب تدريب وتسليح القوى الداخلية أيضاً، لتحقيق الأمن والاستقرار. وثمّن أردوغان التقدم الذي أحرزته قوات الحكومة المركزية في العراق على عدّة محاور.

من جهة أخرى، وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن "قوات الأمن العراقية تتقدم في الطريق الصحيح في محاربتها لداعش، رغم وجود بعض العراقيل". وعن تنظيم الدولة الإسلامية قال بأنه "لم يُر مثله من قبل، فهو منظم جداً وأفراده على درجة عالية من التدريب، وممول بشكل جيد، ويخطط جيداً، كما أنه تنظيم متوحش لا يعرف الرحمة". واعتبر أنه يمثل خطراً كبيراً على المنطقة والولايات المتحدة الأميركية، ومعرباً عن إيمانه بأن "الأيديولوجية العمياء" للتنظيم، ستُهزم عاجلاً أم آجلاً.

إلى ذلك، قالت فرنسا الأربعاء، إن طائرتين من طراز رافال، ضربتا أهدافاً لتنظيم الدولة الإسلامية بالاشتراك مع طائرات تابعة للتحالف قرب مدينة كركوك شمال العراق، بهدف إحداث ثغرات في الخطوط الأمامية للتنظيم، وإنها بصدد إرسال ست طائرات مقاتلة إلى الأردن لتعزيز ضرباتها الجوية. وقالت "نفذ هذا التحرك بالتزامن مع حلفائنا لخلق ثغرة في المواقع الدفاعية التي يسيطر عليها الإرهابيون على الجبهة بين القوات العراقية والدولة الاسلامية".

وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية قد أكد أن فرنسا ستزيد قريباً من عمليات الانتشار في المنطقة لمواجهة الدولة الإسلامية. في حين قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إنه رغم الضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف، فإن القوات الحكومية العراقية وقوات البشمركة، مازالت تواجه هجمات خطيرة في منطقتي سنجار والأنبار العراقيتين، وإنها تحتاج إلى مزيد من المساعدات. وأوضح لو دريان "القوات الجوية الفرنسية سيتم تعزيزها".

وكان مجلس الأمن الدولي، قد أعرب الأربعاء، عن "القلق البالغ ازاء استمرار تداعيات انتشار تنظيم الدولة الإسلامية، على استقرار العراق وسوريا، ودول منطقة الشرق الأوسط. وأبدى مجلس الأمن، في بيان رئاسي "القلق من تواتر تقارير تفيد بوجود أكثر من 15 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 80 دولة قد سافروا للانضمام إلى أو القتال من أجل، كيانات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا والعراق واليمن والصومال، وغيرها، وفي عدة بلدان في منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل (الأفريقي)".

وفي ما يتعلق بسيطرة تنظيم الدولة على بعض المواقع النفطية في العراق وسوريا، أعاد البيان التأكيد على أن الدول الأعضاء ملزمة، بموجب القرار 2161، بأن "تكفل عدم اتاحة مواطنيها والمقيمين في أراضيها أصولاً، أو موارد اقتصادية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لتنظيم الدولة وجبهة النصرة، وسائر ما يرتبط بتنظيم القاعدة من جماعات أو كيانات إرهابية أخرى، وهو ما ينطبق علي التجارة المباشرة أو غير المباشرة في النفط والمشتقات النفطية". وحذر البيان من "استخدام الطائرات ووسائل النقل الأخرى التي تنطلق من مناطق خاضعة لسيطرة داعش في سوريا والعراق، في نقل الذهب أو الأصناف الثمينة لبيعها في الأسواق الخارجية". وشدد المجلس على ضرورة التزام الدول بمنع توريد السلاح إلى تنظيم الدولة وسائر التنظيمات "الإرهابية" الأخرى، في العراق وسوريا، وجدد نداءاته للدول لإيجاد السبل الكفيلة بتكثيف وتسريع تبادل المعلومات المتعلقة بالإتجار في الأسلحة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها