تونس تظاهرت ضد الإرهاب.. بمشاركة هولاند

انتهت في تونس، الأحد، تظاهرة كبرى "ضد الإرهاب"، بمشاركة عربية دولية رفيعة، إذ تقدم المشاركين، إلى جانب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، ورئيس الغابون علي بونغو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتأتي هذه المسيرة، التي تحاكي التظاهرة الكبرى التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس إثر هجوم "شارلي ايبدو" في كانون الثاني/يناير الماضي، رداً على العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو في العاصمة التونسية، في الثامن عشر من الشهر الحالي، حيث ردد المشاركون شعارات تندد بالإرهاب، وتتضامن مع ضحايا الهجوم الدامي.

وعلى صعيد الأطراف التونسية، السياسية والنقابية، التي شاركت في هذه التظاهرة، كانت حركة "النهضة" الإسلامية، احد أبرز الأطراف التي دعمت هذه التظاهرة، وأعلنت في بيان أن الإرهاب "عدو الدولة والثورة والحرية والاستقرار والتنمية"، فيما دعا الاتحاد العام التونسي للشغل، أعضاءه و" الشعب التونسي إلى المشاركة بكثافة".

لكن في المقابل، أعلنت "الجبهة الشعبية" اليسارية المعارضة، عدم مشاركتها في هذه التظاهرة، احتجاجاً على مشاركة حركة "النهضة"، من دون أن تسميها، مكتفية بالقول إنها قاطعت التظاهرة "بسبب نفاق" بعض المشاركين فيها. وجاء هذا الموقف على لسان الناطق باسم الجبهة، همة الحمامي، الذي أوضح موقف فريقه بأنه لا يريد لهذه التظاهرة أن تكون "وسيلة للتغطية على المسؤوليات (...) حول انتشار الإرهاب".

وفي كلمته من متحف باردو، دعا الرئيس الفرنسي المجتمع الدولي إلى المشاركة بكثافة وتوحيد قواه من أجل "مكافحة الإرهاب". وقال "علينا جميعاً أن نكافح الارهاب". وأضاف الإرهاب أراد ضرب تونس، البلد الذي دشن الربيع العربي والذي أنجز مساراً مثالياً في مجال الديموقراطية والتعددية والدفاع عن حقوق المرأة".

يشار إلى أنه قبيل انطلاق التظاهرة، أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، أن زعيم كتيبة "عقبة بن نافع"، لقمان أبو صخر، وهو متهم بالمشاركة في الهجوم على متحف باردو، قد قتل على يد الجيش التونسي، بعد استهدافه بغارة جوية في قفصة، جنوبي تونس، قتلت بالإضافة إلى أبوصخر، 8 من عناصر الكتيبة التي يرأسها. وقال الصيد إن القوات التونسية "تمكنت أمس (السبت) من قتل أهم عناصر كتيبة عقبة بن نافع، وعلى رأسهم لقمان أبو صخر". واصفاً العملية بأنها "مهمة جداً في برنامجنا لمكافحة الإرهاب".