الثلاثاء 2014/09/02

آخر تحديث: 19:04 (بيروت)

"النصرة" تفاوض على رفع اسمها من قائمة الإرهاب

الثلاثاء 2014/09/02
"النصرة" تفاوض على رفع اسمها من قائمة الإرهاب
تطالب جبهة النصرة وفد الأمم المتحدة المفاوض، برفع اسم التنظيم من قائمة الإمم المتحدة للمنظمات الإرهابية المحظورة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
قال قائد جيش فيجي إن المقاتلين الإسلاميين الذين احتجزوا الأسبوع الماضي عشرات من جنود فيجي المشاركين في قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، يطالبون برفع تنظيمهم من القائمة الدولية للإرهاب، ودفع تعويضات عن أعضاء قتلوا خلال المعارك. وصرح الجنرال الفيجي، بأن المفاوضات تسارعت بين جبهة النصرة ووفد جديد من الأمم المتحدة موجود حالياً في سوريا. وقال "المتمردون لا يقولون لنا أين الجنود، لكنهم يواصلون التأكيد على انهم يلقون رعاية جيدة. وقالوا لنا أيضاً إنهم حريصون على اخراجهم من مناطق القتال". وقال قائد الجيش الفيجي إن جبهة النصرة تطلب تعويضاً عن ثلاثة من مقاتليها قتلوا خلال المواجهات التي حدثت مع قوات حفظ السلام، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية لسكان معقل لهم على مشارف العاصمة السورية دمشق، ورفع اسم التنظيم من قائمة الإمم المتحدة للمنظمات الإرهابية المحظورة. وقال "تلقينا تطمينات من مقر الأمم المتحدة بأن المنظمة الدولية ستكرس كل مواردها لضمان إعادة جنودنا سالمين".

من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء، إن 4.1 مليون شخص في سوريا، وصلتهم حصص مساعدات الغذاء في آب/أغسطس، وهو رقم قياسي بعد عبور عدد أكبر من القافلات لخطوط القتال والحدود السورية مع تركيا والأردن. وقال منسق الطوارىء الإقليمي للأزمة السورية في بيان، إن البرنامج يتمكن من الوصول إلى عدد أكبر من الناس كل يوم، لنقل مساعدات أغذية يحتاجونها بشدة، وإن كثيرين منهم ظلوا جوعى طوال شهور. وجاء في البيان أنه خلال الستة أسابيع الماضية، تمكن برنامج الأغذية العالمي ووكالات شريكة، من عبور خطوط القتال، للوصول إلى أكثر من 580 ألف شخص، وهو ما يزيد أربع مرات عن العدد الذي أمكن الوصول إليه في الاسابيع الستة السابقة على ذلك، وشمل فقط 137 ألف شخص.

بدوره، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 7219 شخصا خلال شهر آب/أغسطس. وشمل 3463 مدنيا، من ضمنهم 281 طفلاً، و138 أنثى فوق سن الثامنة عشر. و1448 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و1351 مقاتلا من جنسيات غير سورية. في حين خسرت قوات النظام 1405 جندي، و817 من عناصر اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، والمخبرين الموالين للنظام. و23 مقاتل من حزب الله اللبناني، و140 مقاتل من مليشيات شيعية غير سورية.

ميدانياً، تعرضت بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي لقصف من قوات النظام، وتجدد القصف الجوي على بلدة حلفايا. بينما استهدف مقاتلو المعارضة المسلحة مطار حماة العسكري بعدد من الصواريخ، ما أدى لأضرار مادية. في حين دارت اشتباكات بالقرب من قرية تل خزنة في ريف السلمية. 

وفي دمشق، لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي المعارضة تساندها جبهة النصرة وقوات النظام يدعمها حزب الله اللبناني، على أطراف حي جوبر. فيما نفذ الطيران الحربي أكثر من 25 غارة على الحي منذ فجر الثلاثاء. في حين أصيب ستة أشخاص بجروح، جراء سقوط قذائف بالقرب من سوق الهال، في الزبلطاني وسط العاصمة.

وتشهد مدينة موحسن وبلدتا المريعية والبوعمر القريبة من مطار دير الزور العسكري، حركة نزوح لمواطنين منها جراء القصف المستمر لقوات النظام عليها، ونتيجة لاستمرار حشد تنظيم الدولة الإسلامية لقواته وعناصره بالقرب من المطار استعداداً لاقتحامه. 

وقصف الطيران الحربي منطقة الشدادي معقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الحسكة. كما تعرض حي غويران فجر الثلاثاء لقصف من قوات النظام، وسط إغلاق قوات النظام لمداخل الحي، ومنع الدخول والخروج إليه. بينما فرض مقاتلو حي غويران حظراً للتجوال على المواطنين المتبقين في الحي، الذي شهد حركة نزوح جماعية لعشرات الآلاف من المواطنين. 
increase حجم الخط decrease