الجمعة 2014/10/31

آخر تحديث: 14:21 (بيروت)

مصر: تظاهرات مناهضة ل"بيع سيناء"

الجمعة 2014/10/31
مصر: تظاهرات مناهضة ل"بيع سيناء"
نُظمت تظاهرات في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية تنديداً بالمنطقة العازلة تحت شعار "العسكر يبيع سيناء"
increase حجم الخط decrease

تواصل السلطات المصرية عملية إجلاء سكان مدينة رفح المتاخمة للحدود مع قطاع غزة والواقعة ضمن الشريط العازل التي تنوي مصر بنائه للحدّ من عمليات التسلّل إلى سيناء، في إطار الخطة الأمنية وحالة الطوارئ التي أعلنتها القاهرة في شبه الجزيرة بعد اعتداءات دموية على مراكز الأمن والجيش، أدّى آخرها إلى مقتل 31 جندياً.


وأكد رئيس الأركان المصري الفريق محمود حجازي أن هذه المنطقة العازلة، المتوقع أن تكون بطول 14 كيلومتراً وعمق يصل إلى ثلاثة آلاف متر، ستساهم بالقضاء نهائياً على مشكلة الأنفاق والحد من مخاطرها على الأمن القومي المصري. وأعرب خلال قيامه بجولة تفقدية على القوات المسلّحة والشرطة المتمركزة في شمال سيناء عن تطلعه إلى تحقيق إنجازات وضربات ناجحة خلال المرحلة المقبلة لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على البؤر الإجرامية واستعادة الأمن والأمان لهذا الجزء من أرض مصر، على حدّ قوله.

إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن تفهمها لإقامة مصر منطقة عازلة على الحدود مع القطاع، وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين ساكي أن بلادها تتفهم التهديد الذي تواجهه مصر من سيناء، واعتبرت أن مصر محقة في اتخاذ خطوات لضمان أمنها، لكنها ذكّرت القاهرة بأن عليها أن تأخذ في الاعتبار أثر ذلك على السكان.

في هذا السياق، شدّد محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الفتاح حرحور، على أن ما يتمّ حالياً في رفح هو عملية إخلاء توافقي وبالرضا وليس تهجيراً، مضيفاً: "لا يجوز أن نسمي ما يحدث في رفح أنه تهجير فهو إخلاء لمناطق ذات طبيعة خاصة لأسباب أمنية، بهدف حماية المدنيين والقضاء على الإرهاب". وأوضح المحافظ أن 65 في المئة من الأهالي موافقون على الإخلاء وأخذ تعويضات، فيما 29 في المئة منهم وافقوا على الإخلاء لكنهم طالبوا الحكومة بقطعة أرض بديلة، أما النسبة الأخرى فطالبت بتوفير شقق سكنية. وأكد أن "الوضع برفح مطمئن وليس ملتهباً، كما يريد البعض تصويره"، كاشفاً أن الأهالي يتقبلون القرار الخاص بنقلهم إلى مناطق بديلة بكل تفهّم، وشددّ على أن الجميع يدرك في رفح أن مصلحة مصر أهم وأغلى من أي اعتبارات أخرى.

في المقابل، نقلت شبكة "رصد الإخبارية"، على صفحتها في "فايسبوك" صوراً للعديد من التظاهرات الاحتجاجية في العاصمة القاهرة وعدد من المحافظات المصرية، كالإسكندرية ودمياط وبني سويف والجيزة والمنوفية، تحت شعار "العسكر يبيع سيناء"، وحمل المتظاهرون شعارات "رابعة" وصوراً للرئيس المعزول محمد مرسي، ورددوا هتافات ضد "حكم العسكر". 

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أصدرت بياناً، أدانت فيه ما وصفته بـ"الإخلاء القسري" لأهالي سيناء تحت حجة مكافحة الإرهاب، واعتبرت أن ما تقوم به "سلطات الإنقلاب" في سيناء ما هو إلا تنفيذ للمخطط الصهيوني-الأمريكي من تسليم مجاني لأرض سيناء للعدو الإسرائيلي. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، المحظور، المصريين إلى الخروج في أسبوع ثوري قوي تحت عنوان "العسكر يبيع سيناء"، لإعلان الرفض الشعبي لما يحدث من "جرائم" في سيناء، كما دعا إلى "انتفاضة إنقاذ الجيش وإعادته للثكنات" في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.


من جهة ثانية، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برقية من نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ وون، عبّر فيها عن تضامنه وتأييده لقرارات الحكومة المصرية تجاه محاربة الإرهاب في شمال سيناء، وفق ما أعلن سفير جمهورية كوريا الشمالية بالقاهرة باك شون أبل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها