الأحد 2014/07/27

آخر تحديث: 12:54 (بيروت)

غزة: الهدنة انتهت.. والحرب سجال

الأحد 2014/07/27
غزة: الهدنة انتهت.. والحرب سجال
وزراء الخارجية المشاركون في اجتماع باريس يدعون إلى تمديد الهدنة في غزة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
مع ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 1049، وأكثر من ستة آلاف جريح، يبدو مشهد في غزة وحولها مرتبكاً، مع طرح الاحتلال مجدداً هدنة إنسانية لأربع وعشرين ساعة، سارعت إلى رفضها حركة "حماس". فالاحتلال الإسرائيلي يسعى عبر الموافقات السريعة على نداءات الأمم المتحدة بشأن الهدن الإنسانية لعرقلة الجهود التي تدفع حكومة الاحتلال إلى إعطاء ضمانات بإنهاء حصار غزة، وتسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني، إلى جانب تسهيل عملية اعمار القطاع.
 
 
ووافقت تل أبيب على تمديد التهدئة الإنسانية إلى 24 ساعة أخرى، بناء على طلب من الأمم المتحدة، لكن حركة "حماس" سارعت على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري إلى رفضها، إن لم تضمن انسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي يجري فيها توغلات محدودة.
 
واشترط أبو زهري، إلى جانب ما سبق، السماح لأصحاب المنازل الحدودية بالعودة إليها وانتشال الشهداء المتواجدين تحت أنقاض منازلهم وإسعاف الجرحى، وضمان عدم التعرض لهم.
 
وكان المجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر في الكيان الصهيوني "الكابينيت"، صادق السبت، على تمديد الهدنة حتى منتصف ليلة الأحد. بعد هدنة انسانية في قطاع غزة امتدت حتى مساء السبت. وبينما كان من المقرر ان تنتهي الهدنة عند الساعة 8 مساء من يوم السبت، قرر أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية خلال استفتاء هاتفي اقرار مواصلة الهدنة.
 
ولعل أن أكثر ما يزعج إسرائيل في هذه الأيام، هي الصور الواردة من غزة، والتي تتناقلها وسائل الإعلام العالمية، وخاصة تلك التي وردت السبت من حيّ الشجاعية المدمر على رؤوس سكانه. واعترف أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في لقاء بتثه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أنّ "أي تفسير لنا أمام هذه الصور لا يمكنه التأثير على الرأي العام العالمي، علما أن الناطقين الإسرائيليين يحظون بأربعة أضعاف ما يحظى به الناطقون الفلسطينيون - ولكن الصور هي أكبر تعبير عن الواقع".
 
 
في تل أبيب أيضاً، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال وفاة ضابطين متأثرين بجراحيهما في وقت سابق على مشارف قطاع غزة، ما رفع عدد الجنود القتلى منذ بدء العملية البرية إلى 42 بحسب اعتراف الجيش، لكن الفصائل الفلسطينية في غزة تقول إن الأعداد أكثر من ذلك وأن الاحتلال يُخفي خسائره خشية من ثورة داخلية في الكيان ضد حكومة نتنياهو.
 
وفي سياق الاعترافات الإسرائيلية، أعلن جيش الاحتلال أن ثلاثة من جنوده أصيبوا، أحدهم جراحه بالغة الخطورة، بعد سقوط قذيفة هاون أطلقتها المقاومة على إحدى كيبوتسات "سدوت نيغيف". وتبنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي إطلاق القذائف.
 
 
وكان اجتماع دولي في العاصمة الفرنسية باريس، ضم وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وقطر دعا إلى تمديد الهدنة الإنسانية المعلنة في غزة. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام الاجتماع للصحافيين إن "وزراء الخارجية المشاركون في اجتماع باريس يدعون إلى تمديد الهدنة في غزة".
 
وتأتي التحركات الجديدة، بعدما دعت مصر والولايات المتحدة، الجمعة، إلى هدنة إنسانية في غزة لمدة سبعة أيام قابلة للتمديد، في وقت رفضت فيه إسرائيل مقترح الهدنة في شكله الحالي، وأعلنت المقاومة الفلسطينية من جانبها أنّ أي تهدئة لا تلبي شروطها وخاصة رفع الحصار عن القطاع ليست مقبولة.
 
وسبق أن قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يعتقد أن هناك سبلاً للمضي قدماً في قضايا فتح معبري رفح وإيرز/ بيت حانون المؤديين لقطاع غزة. لكن السلطة الحالية في مصر ترفض فكرة ربط جهود التهدئة بفتح معبر رفح.
increase حجم الخط decrease