الأربعاء 2014/08/27

آخر تحديث: 15:41 (بيروت)

المعارضة تسيطر على معبر القنيطرة مع الجولان المحتل

الأربعاء 2014/08/27
المعارضة تسيطر على معبر القنيطرة مع الجولان المحتل
وقع انفجار ضخم في حي جوبر الدمشقي، وقتل عدد من الأشخاص جراء إطلاق نار شهده حي برزة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
سيطرت قوات المعارضة المسلحة على معبر القنيطرة بين سوريا والجولان المحتل، وذلك بعد أن أطلقت الأربعاء، معركة بهدف السيطرة على منطقة "المدينة المهدّمة"، وعلى تل الكروم وقرية جبا بالقطاع الأوسط لمحافظة القنيطرة. وأعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى على الحدود السورية، وحذّرت السلطات الإسرائيلية المزارعين من الاقتراب إلى مناطق الاشتباك، وتواردت معلومات عن إصابة ضابط إسرائيلي. ويشارك في العملية الجديدة فصائل "أحرار الشام" و"جماعة أكناف بيت المقدس" و"جبهة ثوار سورية" و"جبهة النصرة" و"سرايا الجهاد الإسلامية" و"لواء فلوجة حوران". وقد بدأت معركة "الوعد الصادق" باستهداف تل الكروم في القطاع الأوسط بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، تمهيداً لاقتحام التل والسيطرة عليه، وسط اشتباكات في محيطه مع قوات النظام، ليقوم بعدها الطيران المروحي بإلقاء براميل متفجرة على محيط التل. وأسفرت الاشتباكات عن تدمير آلية عسكرية وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وتضم المدينة المهدمة المعبر الرئيسي بين الجانبين السوري والإسرائيلي، والمعروف باسم معبر القنيطرة. ورد الطيران الحربي بقصف محيط قرية جبا بالقطاع الأوسط، التي حاول الثوار التقدم إليها، حيث سقط قتلى من الجانبين، وسط اندلاع حرائق على تل الشعار القريب، بعد استهدافه من قبل قوات النظام.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أسر 20 عنصراً من قوات النظام خلال اشتباكات بالقرب من مطار الطبقة العسكري، في محافظة الرقة الذي سيطر عليه التنظيم منذ ثلاثة أيام. كما اعتقل التنظيم أحد رؤساء الأقسام في مشفى بمدينة الرقة، وثلاث مواطنات، بتهمة "التعامل مع النظام النصيري، وتحديد مواقع مقاتلي الدولة الإسلامية".

في ريف دمشق، قتل رجل برصاص قناص في أطراف معضمية الشام بالغوطة الغربية، بينما سقطت عدة قذائف على أطراف المعضمية. في حين سقطت ثلاثة قذائف هاون على الهامة وأطرافها، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات فيها. وأدى القصف بالهاون الذي تعرضت له ضاحية الأسد لوقوع عدد من الإصابات. وألقى الطيران المروحي فجر الأربعاء، برميلين متفجرين على المنطقة الواصلة بين بلدتي بقين ومضايا. في حين فتحت قوات النظام نيران قناصاتها ورشاشاتها الثقيلة على الطرقات الواصلة إلى بلدة عين الفيجة بوادي بردى. في حين جددت قوات النظام فجر الأربعاء، قصفها على الجبل الشرقي للزبداني، بالتزامن مع قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على المدينة. كما قصفت قوات النظام بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، وسط اشتباكات اندلعت مع مقاتلي المعارضة بالقرب من البلدة. وسقط مقاتلان من قوات المعارضة خلال اشتباكات مع قوات النظام بالقرب من المليحة في الغوطة الشرقية. في حين قتل مقاتلان من قوات المعارضة، في كمين أثناء توجههما إلى القلمون بريف دمشق.

ووقع انفجار ضخم في حي جوبر الدمشقي الأربعاء، دون معلومات عن سببه وقتل عدة أشخاص جراء إطلاق نار شهده حي برزة. في حين سقطت قذيفة هاون على منطقة عش الورور ذو الغالبية العلوية. 

وقصف الطيران المروحي الأربعاء، حي الشعار بمدينة حلب. وقتل تسعة عناصر من قوات النظام في منطقتي حندرات والبريج في مدخل حلب الشمالي الشرقي. وتدور اشتباكات بالقرب من ساحة الإسمنت ومدرسة الطبري في حي جمعية الزهراء الخاضع لسيطرة النظام، وسط قصف قوات النظام وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على مناطق في الحي. وتجددت الاشتباكات بريف حلب الجنوبي، بين قوات المعارضة تساندها "جبهة النصرة" و"جبهة أنصار الدين" التي تضم "جيش المجاهدين والأنصار" و"حركة فجر الشام الإسلامية" و"حركة شام الإسلام" و"الكتيبة الخضراء" من طرف، وقوات النظام تدعمها مليشيات "لواء القدس الفلسطني" و"حزب الله اللبناني" من طرف أخر. بينما اندلعت مواجهات في محيط بلدة صوران أعزاز، بين تنظيم الدولة من جهة، وقوات المعارضة تدعمها "جبهة النصرة" و"لواء جبهة الأكراد" من جهة أخرى. كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على قرية كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي، وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين بالقرب من قرية حساجك. 

وفي ريف حمص، قتل خمسة من أعضاء المعارضة المسلحة بينهم ضابطان منشقان، خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام، في منطقة الحولة. وقتل رجلان من حمص تحت التعذيب في سجون قوات النظام، بينما دارت اشتباكات بالقرب من بلدة المشرفة وقرية عين الدنانير.
وواصلت "جبهة النصرة" قصفها بقذائف الهاون على مدينة محردة بريف حماة الغربي، بالتزامن مع استقدامها لأكثر من 1500 مقاتل متواجدين في حلفايا. وذلك بغرض الهجوم على المدينة ذات الأغلبية المسيحية، والتقدم في ريف حماة الغربي للسيطرة على قرى تخضع لقوات النظام. كما قصفت قوات النظام مدينة حلفايا بصواريخ أرض-أرض، وألقت عليها عدة براميل متفجرة. في حين تجددت الاشتباكات بين مقاتلي في محيط قرية الشيحة. في حين نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على منطقتي قليب الثور ومسعدة بالريف الشرقي، وبلدة كفرزيتا بالريف الشمالي. فيما استهدفت المعارضة بعدد من القذائف تجمعات لقوات النظام، على أطراف بلدة قمحانة. 

ودارت مواجهات مسلحة فجر الأربعاء بين تنظيم الدولة وقوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على أحياء العريضي والحويقة بمدينة دير الزور. 

وقصفت قوات النظام بقذائف الهاون قرى الرامي وعين لاروز في جبل الزاوية، وقرية السكرية قرب جسر الشغور، وقرية وطبة بريف إدلب. وسقطت عدة قذائف هاون أطلقتها قوات المعارضة على بلدة الفوعة. 

من جهة أخرى، دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض، مجلس الأمن بـ"ضرورة تعديل قرار مجلس الأمن رقم 2170 وإضافة نظام الأسد وميليشيا حزب الله في خانة التنظيمات الإرهابية التي تهدد منطقة المشرق العربي". وذلك على غرار الجماعات المتشددة كـ"تنظيم الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، وأضاف الإئتلاف أن "الجيش الحر" قاتل تلك المنظمات "نيابة عن العالم بأسره". وقال نائب رئيس الائتلاف محمد قدّاح، إنّه "بهذه الخطوة فقط، يكون المجتمع الدولي قد بدأ بوضع عجلته في السكة الصحيحة لمحاربة الإرهاب المنظّم التي تتعرض له المنطقة". وعلق قداح على الضربات العسكرية الأميركية المحتملة ضد داعش بسوريا: "المشكلة ليست بقصف المناطق السورية بالتعاون مع الأسد أو لا، بل بقرار القصف ذاته الذي يستثني نظام الأسد وميليشيا حزب الله من خانة التنظيمات الإرهابية في المنطقة". وتابع "حذرنا سابقاً من تنامي خطر هذا الوحش الإرهابي الصائل، الذي صنعه الأسد على عينه وبحضرة الصمت الدولي، والذي لا يمكن محاربته إلا بالقضاء على نظام الأسد الذي يعتبر أساس وجوده". كما أصدر الائتلاف بياناً صحفياً الأربعاء، يدين فيه ممارسات "حزب الاتحاد الديمقراطي PYD" فرع "حزب العمال الكردستاني" في سوريا، ضد المواطنين الكرد في مدينة عامودا. 
increase حجم الخط decrease