وأضاف "أعتقد أنه سيكون تحدي أجيال، لا أعتقد أن هذا أمر سيحدث بين عشية وضحاها". مشيراً إلى أنه قد تمّ خلق بيئة يهتم فيها الشباب أكثر "بما إذا كانوا شيعة أم سنة، بدلاً من اهتمامهم بما إذا كانوا يحصلون على تعليم جيد أو وظيفة جيدة". وأضاف "الكثيرون منهم فقراء. أميون، ولذلك فهم أكثر عرضة لأنواع الإغراء الأيدولوجي". وقال إن أي حل يجب أن يتضمن "كيف تعلم هذه الدول شبانها"، مضيفاً "ما يمكن لعملياتنا العسكرية أن تفعله هو مجرد وقف وتحجيم هذه الشبكات (المتشددة) لدى ظهورها، والتأكد من توفير الوقت والمجال لأسلوب جديد لفعل الأمور ليبدأ في الترسخ."
وقال أوباما "سوريا أكثر تحدياً، لأن للولايات المتحدة قلة من الحلفاء على الأرض هناك. نظام بشار الأسد يقاتل داعش، لكن الولايات المتحدة تريد خلع الأسد لارتكابه جرائم مروعة ضد شعبه، ومجموعات المعارضة الأخرى مثل جبهة النصرة وخلية إرهابية تدعى خرسان، كانت تتأمر لشنّ هجمات ضد أوربا، وكلتاهما متحالفتان مع القاعدة. التحالف يأمل في تدريب 5000 مقاتل سوري معتدل في السعودية". ولدى سؤاله عن وجود معارضة سورية معتدلة، أجاب أوباما "موجودة، ولكنها الآن لا تسيطر على مساحات كبيرة. لقد عصرت بين داعش ونظام الأسد". وألمح المحاور ستيف كروفت، إلى كلام سابق لأوباما حول المعارضة السورية، ووصفه للمعارضين بأنهم مزارعون وأطباء وصيادلة لا يملكون فرصة في الإطاحة بالحكومة. فأجاب أوباما "لقد كان ذلك الحديث صحيحاً بالمطلق منذ عامين. في استجابة لإعتقاد سائد، بأنه إذا أعطينا هؤلاء الناس بعض البنادق قبل عامين ونصف، فإن سوريا ستكون بخير. والنقطة التي توقفت عندها حينها، والتي هي صحيحة بالمطلق، كانت أنه إذا بدأنا بتسليح مقاتلين بلا خبرة من الذين لم نتحرَ عنهم، لذا فلم يكن بمقدورنا معرفة وتصنيف من هو عضو محتمل في داعش أو من النصرة، ومن هو الشخص الذي سنعمل معه. بالنسبة لنا، أن نتعامى عن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية، ولن يخدم الوضع. ولكان ذلك ألزمنا بدور أكثر أهمية داخل سوريا".
ولدى سؤاله عن قوله بوجوب التخلص من الأسد، في وقت يتم التخلص فيه من أشد المكونات تهديداً له، والمستفيد من ذلك هو الأسد، قال أوباما "أدرك التناقض في الأرض والظرف. نحن لن نرّسخ سوريا تحت حكم الأسد، لأن المناطق السنية داخل سوريا تنظر إلى الأسد على أنه نفّذ فظاعات مريعة. العالم شاهدها. مئات الألاف من الناس قتلوا. الملايين هُجّروا. لذا فمن أجل استقرار سياسي طويل الأمد، ولأجل سوريا موحدة، فليس ممكناً للأسد أن يترأس العملية كلها. في ما يتعلق بالتهديدات الآنية للولايات المتحدة، فتنظيم الدولة الإسلامية وجماعة خراسان، هؤلاء الناس يمكن أن يقتلوا الأميركيين". وأوضح "ما أقوله أن كل ذلك مترابط، ولكن هناك مهمة أكثر إلحاحاً، وذلك ما يجب التعامل معه".
وسئل كيف يبدو أن الولايات المتحدة تقوم بمعظم العمل، على الرغم من تجميع تحالف دولي كبير ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فقال أوباما "هذه دائما الحقيقة. أميركا تقود". وأضاف "لدينا إمكانيات ليست لدى أحد آخر. جيشنا هو الأفضل في تاريخ العالم. وعندما تحدث اضطرابات في أي مكان في العالم لا يستدعون بكين. لا يستدعون موسكو. يستدعوننا".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث