الجمعة 2015/05/29

آخر تحديث: 13:29 (بيروت)

أزمة اليمن: ملامح حل عُماني.. بموافقة "مبدئية" من الحوثيين

الجمعة 2015/05/29
أزمة اليمن: ملامح حل عُماني.. بموافقة "مبدئية" من الحوثيين
سلطنة عمان وسيطة مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي (Getty)
increase حجم الخط decrease
تتبلور ملامح مبادرة لحلّ الأزمة اليمنية في سلطنة عُمان التي شهدت في الأيام الأخيرة، حراكاً دبلوماسياً كثيفاً بمشاركة ممثلين عن الحوثيين. وقال المتحدث الرسمي باسم حركة "أنصار الله"، محمد عبدالسلام، إن مناقشة مقترحات لحل الأزمة اليمنية لا يزال جارياً مع العديد من الأطراف الإقليمية والدولية في مسقط، التي تسعى للوساطة لوقف الصراع في اليمن. بينما تحدثت مصادر أخرى عن أن وفداً إيرانيا وآخر أميركياً يشاركان في المباحثات العُمانية. وأوضح عبد السلام أن لقاءات مسقط تطرقت إلى "المسائل المتعلقة بالعدوان على اليمن وتبادل الأراء ومقترحات الحلول ووجهات النظر مع العديد من الأطراف الدولية والإقليمية بإشراف الأشقاء في سلطنة عمان".

وتحدثت وسائل إعلام مقرّبة من الحوثيين عن أن المبادرة العمانية تتمحور حول وقف إطلاق النار، وانسحاب الحوثيين من المدن، ولفتت إلى أن الحوثيين وافقوا "مبدئياً" على هذا الأمر، وأن السؤال المطروح حالياً يتعلق بالجهة العسكرية والأمنية التي ستملأ الفراغ بعد خروجهم.

وأفادت مصادر دبلوماسية عربية أن عُمان، وهي البلد الخليجي الوحيد الذي لم يشارك في عملية "عاصفة الحزم"، تشهد منذ عشرة أيام محادثات وصفتها بأنها "الأكثر كثافة بشأن الملف اليمني"، وأن الجانبين الأميركي والإيراني "يشاركان بقوة في هذه الاتصالات التي يتولى فيها الطرف العماني دور الوسيط مع السعودية ودول مجلس التعاون".

وكان اجتماع وزراء خارجية دول "مجلس التعاون الإسلامي" في الكويت، الخميس، قد أكد في بيان صدر في ختام الاجتماع، التزامهم بأمن واستقرار اليمن ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. كما رحبوا بمقررات مؤتمر الرياض حول اليمن، ودعوا كافة الأطياف اليمنية إلى "سرعة الاستجابة لطلب الرئيس هادي باستئناف الحوار مع كافة الفرقاء". وكانت الجلسة الأولى من الاجتماع قد شهدت إعلان المنظمة تنظيمها مؤتمراً حول اليمن منتصف حزيران/يونيو المقبل.

ميدانياً، تمكن مناصرو هادي من استعادة مواقع في مناطق جعولة والبساتين وقرية الفلاحين شمالي مدينة عدن، عقب معارك اندلعت منذ الثلاثاء مع الحوثيين، الذين سقط منهم حوالى 17 قتيلاً في معارك مماثلة في محافظتي مأرب وأبين، بينما تجددت الاشتباكات في الضالع بعد يومين من سيطرة شبه كاملة لـ"المقاومة الشعبية" عليها. وفي تعز وسط اليمن، شن الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع صالح هجوماً عنيفاً استخدموا فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في قصف استهدف جبل جره، الواقع تحت سيطرة "المقاومة الشعبية"، في محاولة للتقدم والسيطرة عليه إلا أن مناصري هادي تمكنوا من صد الهجوم.

وتواصل مقاتلات التحالف العربي شنّ غارات على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وذكرت وسائل إعلام محلية أن 40 مسلحاً حوثياً على الأقل قتلوا، الجمعة، في غارات استهدفت مواقع شمال وشرقي عدن.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها