الخميس 2014/10/30

آخر تحديث: 22:44 (بيروت)

الائتلاف السوري في القاهرة: لا مبادرة مصرية

الخميس 2014/10/30
الائتلاف السوري في القاهرة: لا مبادرة مصرية
مسؤولان في المراسم أبلغا عضو الهيئة السياسية خالد الناصر بأنه ممنوع من الدخول إلى القاهرة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

لم تحمل زيارة وفد الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة إلى مصر أي جديد. فبحسب التصريحات التي صدرت عن رئيس الوفد والمتحدثين باسم الجانب المصري، كانت الملفات المطروحة على طاولة اللقاء، لا تتعدى الآمال القديمة، منذ سنتين أو أكثر، عن حل سياسي للأزمة السورية. جدول الزيارة كان يتضمن لقاءات مع وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ولقاءً لأحد أعضاء الائتلاف مع المنافس السابق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية، حمدين صباحي.

الجو العام للزيارة لم يكن مريحاً. فاستفزاز الوفد الضيف بدأ من مطار القاهرة الدولي، عندما رفضت السلطات إعطاء إذن الدخول لأمين عام التيار الشعبي السوري الحر، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، خالد الناصر، الذي كان اسمه  في قائمة أسماء الوفد، التي أرسلت للقاهرة كما يقضي البروتوكول، فضلاً عن أنه حصل على تأشيرة رسمية من القنصلية المصرية في مدينة اسطنبول التركية، متقيّداً بالشروط التي وضعتها القاهرة، بعد عزل محمد مرسي، بما يخص زيارة السوريين إلى مصر.


وفي أول تعليق له، قال الناصر في تصريحات صحافية، إن الائتلاف "نسق الزيارة مع وزارة الخارجية المصرية، حيث أرسل الائتلاف للخارجية، أسماء الوفد قبل وصوله، وحصل على تأشيرة من القنصلية المصرية في مدينة اسطنبول التركية". وأضاف "هذا آخر ما كنت أتوقعه، خاصة أن مصر تعني لي الكثير، وهذا الموقف من الدولة المصرية غير واضح ومحرج، رغم أننا متأكدون من حقيقة الموقف المشرف للشعب المصري إزاء الشعب السوري".


وكان اثنان من مسؤولي المراسم في وزارة الخارجية المصرية، قد استقبلا وفد الائتلاف في المطار، وأخبرا الناصر بأنه ممنوع من دخول مصر. وفي هذا السياق، قال الناصر "أنا أزور مصر كثيراً، ومقر التيار الشعبي الحر والائتلاف السوري موجود في القاهرة، كما تم إعلان تأسيسي للتيار الشعبي الحر في القاهرة، وآخر مرة زرت فيها القاهرة كانت قبل ثورة 30 يونيو". وأضاف "أنا حريص على توضيح الأمر، حتى لا يتهم أحد مصر باتخاذ موقف سلبي من الثورة السورية، وأنا أسامح في حرجي الشخصي وأتغاضى عنه، ولكني حريص على صورة مصر، ونظرة السوريين لدورها الرائد في العالم العربي".


من جهته، قال رئيس الائتلاف السوري، هادي البحرة، عقب لقائه وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، وأمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، إن "الإخوة في مصر لا يوجد لديهم أي مبادرة سياسية حالية ولكنهم يستقرؤون الأوضاع الحالية في سورية، والمبادرات التي تطرح أو تسمع من قبل جهات خارجية، ويحاولون أن يستمعوا إلى آراء الشعب السوري من خلال هذه الأفكار أو المبادرات (..) لا توجد لديهم أية فكرة سياسية للطرح". وأضاف "اللقاء اليوم الذي جرى مع وزير الخارجية سامح شكري، والأمين العام الدكتور نبيل العربي، تناول الأحداث في سورية، كما تناول آخر مستجدات الأوضاع، والمناقشات التي جرت مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا".


في المقابل، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن "الوزير شكري أكد خلال الاجتماع مع البحرة على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديموقراطي تعددي يعكس تنوعه السياسي والاثني والعرقي، ومشدداً حرص مصر على تقديم كل الدعم الممكن للشعب السوري الشقيق في تحقيق تطلعاته المشروعة".


وقال بيان صدر عن الخارجية عقب اللقاء، إنه "تم خلال اللقاء تناول آخر التطورات الخاصة بالأزمة السورية، وانعكاساتها علي الدول المجاورة". ولفت إلى أن البحرة أكد خلال اللقاء "على الأهمية البالغة لدور مصر الايجابي في حل الأزمة السورية بالنظر لمكانتها الإقليمية وللتداعيات الخطيرة لهذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها