الإثنين 2015/07/27

آخر تحديث: 16:43 (بيروت)

هدنة اليمن تهتز..و"المقاومة الشعبية" تتقدّم في تعز

الإثنين 2015/07/27
هدنة اليمن تهتز..و"المقاومة الشعبية" تتقدّم في تعز
لا تجاوب حوثي مع الهدنة. (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
صمدت الهدنة اليمنية في ساعاتها الأولى الإثنين، نسبياً، مع تسجيل خروق حوثية في كلّ من تعز ولحج ومأرب، بالإضافة إلى قصف حوثي استهدف مناطق حدودية مع السعودية، ردّت عليه المدفعية، بحسب ما أفادت قناة "العربية" دون إعطاء مزيد من التفاصيل. أما العاصمة صنعاء فسادها الهدوء بعد أن كانت هدفاً ليلياً للغارات.

الحوثيون من جهتهم رفضوا الالتزام بالهدنة الإنسانية المُعلنة من جانب قيادة التحالف، وأعلن رئيس ما يُسمى بـ"اللجان الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، إنهم لم يتلقوا أي خطاب رسمي من الأمم المتحدة بشأن أي هدنة، مؤكداً أن موقف الجماعة لن يكون "لا سلباً ولا ايجاباً حتى تتم المخاطبة الرسمية من قبل الأمم المتحدة بهذا الخصوص".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد رحّب بالهدنة التي أعلنتها قيادة التحالف، وقال في بيان إنه "حض" الحوثيين وحلفاءهم على "إعطاء موافقتهم (على الهدنة) والتزام الهدنة الإنسانية لما فيه خير جميع اليمنيين"، كما طالب أطراف النزاع "العمل بحسن نية طيلة فترة سريان الهدنة".

موقف جماعة "أنصار الله" تُرجم عملياً بقصفٍ، بُعيد انطلاق الهدنة منتصف ليل الأحد، استهدف أحياء سكنية في جبل صبر في محافظة تعز، التي تشهد أيضاً اشتباكات عنيفة بين المتمردين و"المقاومة الشعبية".

في المقابل، تمكّن المقاتلون الموالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من التقدم باتجاه قيادة المحور وإدارة الامن العام في تعز، بعد اشتباكات مع مسلحي الحوثي-صالح، كما أحرزت "المقاومة" تقدماً نحو اللواء 35 مدرع الخاضع لسيطرة المتمردين، بعد سيطرتها على نقطة الربيعي القريبة. وفي مأرب، هاجم الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مواقع تابعة لـ"المقاومة الشعبية" مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، كما سًجل قصف حوثي في محافظة الضالع.

من جهة ثانية، أجرى هادي اتصالاً هاتفياً بوزير الدفاع السعودي، ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للتباحث بتطورات الأوضاع الميدانية وإمكانيات الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية لليمنيين خلال الهدنة.

في هذا الإطار، استقبل ميناء مدينة عدن، السفينة السعودية "درب الخير"، وهي أكبر سفينة إغاثية سعودية تصل إلى البلاد، تنفيذاً لقرار العاهل سلمان بن عبد العزيز، وهي تحمل على متنها 3540 طناً من المواد الغذائية والطبية.

إلى ذلك، كشف وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، عن إجراء مباحثات مع الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، حول عودة الدبلوماسيين الخليجيين إلى عدن "المحررة". وقال الأصبحي أنه تلقى "ترحيبا" من الزياني، الذي "اتفق بشكل إيجابي مع المقترح".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها