الأحد 2015/05/24

آخر تحديث: 13:43 (بيروت)

"جيش الفتح" إلى أريحا..ومؤتمر المعارضة في القاهرة بلا الائتلاف

الأحد 2015/05/24
"جيش الفتح" إلى أريحا..ومؤتمر المعارضة في القاهرة بلا الائتلاف
من المقرر أن يطلق التجمع الجديد على نفسه تسمية "المعارضة الوطنية السورية" (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، الأحد، على منفذ "الوليد" الحدودي العراقي مع سوريا، بعد انسحاب قوات الحكومة العراقية وحرس الحدود منه. ويأتي ذلك، بعد ثلاثة أيام من سيطرة التنظيم على منفذ "التنف" المقابل له على الجانب السوري، بعد انسحاب قوات النظام السوري منه.

من جهة أخرى، قالت "حركة أحرار الشام الإسلامية" إن "جيش الفتح" المنضوية فيه، يقوم بوضع نقاط عسكرية قريبة من منطقة أريحا آخر معاقل النظام السوري في ريف إدلب. ويبدو بأن وجهة "جيش الفتح" الجديدة ستكون مدينة أريحا، في ظل استمرار المعارضة المسلحة في ملاحقة فلول قوات النظام المنسحبة من مستشفى جسر الشغور الوطني. وأعلنت المعارضة مقتل 208 مقاتلين من قوات النظام، في معارك مستشفى جسر الشغور، منهم 78 ضابطاً، بينهم لواء و11 عميداً.

وفي ريف درعا الغربي، قتل قائد وعدد من مقاتلي لواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، خلال اشتباكات مع "جبهة النصرة" والجيش الحر، في بلدتي البكار وسحم الجولان. وفي ريف حمص الشمالي أعلن "فيلق حمص" و"جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، في بيان مشترك، أن الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" بحق الأطراف الثلاثة هي سبب المعارك التي تدور ضد التنظيم، وأسفرت عن سقوط قتلى في صفوفه.

من جانب آخر، تستضيف القاهرة يومي 8 و9 حزيران/يونيو، مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، إن القاهرة ستستضيف المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية الذي قرر اجتماع القاهرة اﻷول عقده.

وتحيط الشكوك بالمؤتمر المزمع عقده، لأن أحد منظميه؛ هيثم مناع، هو شخصية إشكالية بالنسبة لكثير من أطياف المعارضة السورية، التي تتحفظ على مواقفه وعلاقاته وطموحاته. وأكد مناع، أن أكثر من مئتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية "من عرب وأكراد ومن الطوائف كافة، سيشاركون في الاجتماع، على أن ينتخبوا هيئة سياسية ويتبنوا خريطة طريق وميثاقاً وطنياً". ومن المقرر أن يطلق التجمع الجديد على نفسه تسمية "المعارضة الوطنية السورية"، وأضاف مناع: "نحن مستعدون للتفاوض مع وفد من الحكومة السورية على أساس بيان جنيف، أي على أساس نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء إلى حكومة انتقالية".

من جهته، قال رئيس اللجنة القانونية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" هيثم المالح، إن هناك قراراً سابقاً في الائتلاف، بعدم المشاركة في المؤتمر، مشيراً إلى "اعتراضات الحكومة المصرية على أشخاص في الائتلاف لن تسمح لهم بالدخول، وبالتالي لا يمكننا المشاركة مع وجود فيتو على بعض المكونات، وليس رفضاً للمؤتمر في حد ذاته".

من جانب آخر، أظهر استطلاع للرأي، السبت أن معظم الفرنسيين يؤيدون تدخلاً عسكرياً فرنسياً في سوريا، في تراجع عن مسح أجري في عام 2013 حينما عارضت الغالبية خطط الحكومة لتنفيذ ضربات جوية ضد قوات النظام. وشارك في الاستطلاع الأخير 1103 فرنسيين، وأجرته مؤسسة "بي في إيه". وأوضحت النتائج أن 55 في المئة من المستطلعين يؤيدون تدخلاً فرنسياً في سوريا بالمقارنة مع 64 في المائة كانوا يعارضون ذلك في العام 2013. وقالت المؤسسة في بيان إن المسح اظهر أن "92 في المئة من الفرنسيين يقولون إنهم قلقون شخصياً من الوضع في سوريا".

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قد قال بعد سقوط مدينة تدمر في أيدي مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل التنظيم "يجب أن يتحرك". ويجتمع وزراء من دول التحالف في باريس في 2 حزيران/يونيو لوضع إستراتيجية تشمل سبل وقف المكاسب التي حققها التنظيم في الآونة الأخيرة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها