مصر: اشتباكات في سيناء

اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المصري ومسلّحين ينتمون على الأرجح إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الليلة الماضية، في منطقة جنوب رفح والشيخ زويد في سيناء، أسفرت عن مقتل 6 مسلحين واعتقال 25 آخرين. وتحدثت وسائل الإعلام المصري عن أن القوات الأمنية تمكنت من تدمير عدد من المنازل السيارات ومحطة وقود "خاصة بالتكفيريين".


من جهة أخرى، وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن المركزي، التي حاولت فضّ التجمّع باستخدام الغاز المسيل للدموع والخرطوش في منطقة العريش بالهرم بمحافظة الجيزة. وكان قد اعتُقل وجرح العشرات خلال محاولة الأمن المصري تفريق تظاهرات رافضة "للانقلاب" في كلّ من القاهرة والإسكندرية والجيزة وبني سويف. ففي عين شمس والمطرية وحلوان بالقاهرة، دعا المتظاهرون إلى "إسقاط حكم العسكر"، وعدم تدخل الجيش بالسياسة، ونددوا بالتضييق على الحريات والمحاكم العسكرية للمدنيين. وخرجت في الإسكندرية مسيرات مماثلة طالب فيها المتظاهرون بـ"عودة الشرعية" وإطلاق شراح المعتقلين. كما خرجت تظاهرات مسائية في مدينة بني سويف، نددت بحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعت إلى الثورة.


كما خرجت تظاهرات عديدة تحت شعار "معا ننقذ مصر" في محافظات الشرقية والمنوفية والغربية والدقهلية، وحمل فيها المشاركون صوراً للرئيس المعزول، محمد مرسي، وشعارات رابعة، ونددوا بالاعتقالات السياسية وإحالة المئات إلى محاكمات عسكرية.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بيان أنها، خلال الأيام العشرة الأخيرة، ألقت القبض على 102 شخصاً قالت إنهم من عناصر الإخوان المسلمين. وقال البيان إن هؤلاء أوقفوا بتهمة "التورط في ارتكاب العديد من الوقائع والأعمال الإرهابية".


في سياق آخر، أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال مع نظيره المصري، عن قلقه على أوضاع حقوق الإٍنسان في مصر، خاص لجهة المحاكمات العسكرية للمدنيين، الذي وصل عددهم إلى حوالي 820، والتضييق على المنظمات غير الحكومية والصحفيين والناشطين.

وبحسب بيان صدر عن البيت الأبيض، فإن أوباما حث نظيره المصري على "العمل على الإيفاء بالتطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري". وأكد الرئيس الأميركي "التزام بلاده بالشراكة الإستراتيجية مع مصر"، مشدداً على "أهمية التعاون الثنائي بين البلدين لتعزيز الاهتمامات المشتركة في مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي"، واتفق الجانبان على أهمية "استمرار العلاقات العسكرية والاستخبارية بين البلدين"، وفق البيان نفسه.