الخميس 2014/08/21

آخر تحديث: 13:25 (بيروت)

غزة تودع ثلاثة من كبار قادة القسام

الخميس 2014/08/21
غزة تودع ثلاثة من كبار قادة القسام
معلومات "المدن": العطار هو قائد عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في العام 2006 (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
باتت كل الخيارات مفتوحة في وجه التطورات الميدانية في قطاع غزة، بعدما صعدّ الاحتلال من تهديداته وعمليات الاغتيال، فيما هددت حركة "حماس" بتوسيع دائرة الصواريخ التي تطلق على الأراضي المحتلة، رداً على العدوان.


ولا يبدو أن العدوان الإسرائيلي سينتهي بمفاوضات جديدة في القاهرة، لمجرد ان طلبت المخابرات المصرية من الوفدين العودة عن قرارهما والاجتماع مجدداً تحت جناحها، لكن الأرجح حتى الآن هو إما قرار من مجلس الأمن ينهي القتال بالإلزام، أو وقف إطلاق نار من جانب واحد تنفذه إسرائيل بموافقة أميركية وبتسهيلات للقطاع، لا تلبي احتياجاته الإنسانية وعمليات الاعمار.


على الصعيد الإنساني، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الطبيب أشرف القدرة، لـ"المدن" إن حصيلة شهداء العدوان يوم الخميس بلغت 17 إلى جانب 83 جريحاً. ففي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، تحول حيّ تل السلطان إلى كتلة من اللهب والنيران، بعدما أطلقت طائرات حربية 12 صاروخاً على الأقل، تجاه أحد المنازل. وتبينّ بعد ذلك أن ثلاثة من كبار قادة كتائب القسام، الذراع العسكرية لـ"حماس" كانوا موجودين في المنزل.


وأعلنت القسام استشهاد القادة، محمد أبو شمالة (قائد الكتائب في جنوب قطاع غزة)، ورائد العطار (قائد الكتائب في رفح)، ومحمد برهوم. وبحسب ما حصلت "المدن" على معلومات، فإن العطار هو قائد عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في العام 2006، وتلقبه إسرائيل برأس الأفعى.


واعتبر الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري، اغتيال قادة القسام في رفح جريمة إسرائيلية كبيرة "لن تفلح في كسر إرادة شعبنا أو إضعاف المقاومة"، متعهداً بأن تدفع إسرائيل ثمن جرائمها.


وفي بيان لها، قالت القسام، إن الشهيد محمد أبو شمالة "من مؤسسي كتائب القسام في منطقة رفح، قاد العديد من العمليات الجهادية وعمليات ملاحقة وتصفية العملاء في الانتفاضة الأولى، وشارك في ترتيب صفوف كتائب القسام في الانتفاضة الثانية، وعُين قائداً لدائرة الإمداد والتجهيز، وأشرف على العديد من العمليات الكبرى مثل عملية براكين الغضب ومحفوظة وحردون وترميد والوهم المتبدد، كما كان من أبرز القادة في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول".


وعن الشهيد رائد العطار، قالت القسام إنه "كان رفيق درب الشهيد محمد أبو شمالة في كل المحطات الجهادية منذ التأسيس والبدايات، حيث شارك في العمليات الجهادية وملاحقة العملاء في الانتفاضة الأولى ثم في تطوير بنية الجهاز العسكري في الانتفاضة الثانية، ثم قائداً للواء رفح في كتائب القسام وعضواً في المجلس العسكري العام، وقد شهد لواء رفح تحت إمرته الجولات والصولات مع الاحتلال وعلى رأسها حرب الأنفاق وعملية الوهم المتبدد وغيرها من العمليات البطولية الكبرى، وكان له دوره الكبير في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول".


أما الشهيد محمد برهوم، فقد قال بيان القسام، إنه من "أوائل المطاردين في كتائب القسام وهو رفيق درب الشهيدين محمد أبو شمالة ورائد العطار، طورد من قوات الاحتلال في عام 1992 ونجح بعد فترة من المطاردة من السفر إلى الخارج سراً وتنقل في العديد من الدول، ثم عاد في الانتفاضة الثانية إلى القطاع ليلتحق من جديد برفاق دربه وإخوانه في معاركهم وجهادهم ضد العدو".


من جهة ثانية، استشهد في الغارة نفسها التي استهدف قادة القسام الثلاثة، الشهداء حسن حسين يونس (75 عاماً)، وزوجته آمال إبراهيم يونس، وأحمد ناصر كلاب (17 عاما)، ونظيرة كلاب، وعائشة عطية. وفي شمال القطاع، استشهد فلسطينيان في بيت لاهيا، هما سرور طنبورة، ونجله حسن.


وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان في قصف لدراجة نارية وسط المخيم وهما جمعة مطر (27 عاما) وعمر ابو ندي (22 عاما).


وقال مصدر طبي، إن الطيران الحربي قصف أرضاً زراعية في شارع النفق بمدينة غزة ما أدى لاستشهاد أربعة شهداء بينهم 3 أطفال وإصابة 4 آخرين بجراح خطيرة.


في سياق ردود المقاومة، سُجل رقم قياسي في عدد الصواريخ المطلقة على الكيان الصهيوني ومناطق غلاف غزة، يوم الأربعاء. وقال جيش الاحتلال إنه تم إطلاق 168 صاروخاً وقذيفة هاون عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال قائد القسام محمد الضيف.


في سياق آخر، هاتف وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعرب عن قلقه من التصعيد الحالي في قطاع غزة، بحسب بيان من الخارجية. وقال البيان إن كيري تحدث أيضاً إلى وزيري خارجية قطر وتركيا. وقالت المتحدثة باسم نائب وزارة الخارجية إن كيري يعتقد أنه يمكن العودة إلى هدنة مؤقتة تقود إلى وقف إطلاق نار دائم.

increase حجم الخط decrease