الأربعاء 2014/07/30

آخر تحديث: 14:46 (بيروت)

الصحافة الإسرائيلية: بوادر خلاف بين الجيش والحكومة

الأربعاء 2014/07/30
الصحافة الإسرائيلية: بوادر خلاف بين الجيش والحكومة
تكشّفت في الأيام الأخيرة خلافات إسرائيلية داخلية على المستوى السياسي والعسكري (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

قالت صحيفة "اسرائيل هيوم" الأربعاء، إن نتنياهو رفض مقترحاً قدّم خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، ونائبه اسماعيل هنية. وأشارت الصحيفة إلى أن المقترح تقدّم به وزير المالية، يئير لبيد، وأيده وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت.

من جهة ثانية، تكشّفت في الأيام الأخيرة خلافات إسرائيلية داخلية على المستوى السياسي والعسكري. وفي هذا السياق، كتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئيل، الأربعاء، مقالاً قال فيه إن "إطالة فترة العملية العسكرية وتراكم الخسائر تجلب معها، بشكل غير مفاجئ، مؤشرات لاحتكاك أولي بين المستويين السياسي والعسكري".

وأشار خلاله إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، أبديا استياءً من تصريحات أدلى بها ضابطان كبيران في الجيش الإسرائيلي، تمحور كلام أحدهما في اتهام مبطّن لنتنياهو، الذي تسلّم تقريراً من الجيش والاستخبارات يكشف عن أماكن الأنفاق منذ حزيران الماضي، لكن نتنياهو لم يفعل شيئاً حيال ذلك، في حين عكست تصريحات الضابط الثاني، والتي اعتبر يعلون أنها تخصّه، انهياراً نفسياً يعاني منه الجيش الإسرائيلي، إذ قال الضابط إن على الحكومة أن تقرر بشكل جدي توسيع العدوان على غزة أو الانسحاب ووقف الحملة العسكرية بشكل كامل.

هرئيل لم يكن وحيداً في ما قاله، إذ يظهر ذلك من خلال ما كتبه الصحافي الإسرائيلي المختص بالشأن العسكري، يوسي يهوشوع، في صحيفة "يديعوت أحرونوت". وشبّه يهوشوع ضباط الجيش الإسرائيلي وكأنهم يدلون باعترافات استباقية أمام "لجنة تحقيق ستقام بعد الحرب" للوقوف على حيثيات ما وصفه بـ"الإنجازات المحدودة" التي حققها الجيش الإسرائيلي في قضية الأنفاق.


ميدانياً، استشهد 23 فلسطينياً فجر الأربعاء، جراء قصف طيران الاحتلال لمدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم جباليا بقطاع غزة، حيث يمكث في المدرسة نازحون من مختلف أنحاء القطاع، إلى جانب سقوط عشرات من الجرحى قدّرت أعدادهم بأكثر من مئة أصيبوا بجراح خطرة. وتعتبر هذه الغارة هي الثالثة التي تستهدف مدرسة تابعة للأمم المتحدة، بينما استشهد 4 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، في قصف اسرائيلي على حي التفاح في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن ثمانية أشخاص من عائلة واحدة استشهدوا بعدما أغارت طائرة حربية إسرائيلية على منزل في مدينة خانيونس جنوبي القطاع. وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 1260 شهيداً وأكثر من 7000 جريح.

وكانت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة قد خرجت من الخدمة بعد تعرضها إلى القصف من قبل الاحتلال، فعاش القطاع ليلة مظلمة الثلاثاء، وسط تحذيرات من تداعيات ذلك على القطاع الطبي وتأثيره على المستشفيات. لتضاف تلك التحذيرات إلى تحذير صدر عن منظمة الصحة العالمية قبل نحو أسبوعين، قالت فيه إن أجهزة الرعاية الصحية في القطاع باتت على شفا الانهيار، ولاسيما أن معظم خطوط الإمداد قد تعرضت إلى القصف.

increase حجم الخط decrease