القصف "الدولي" يستهدف "داعش" في محيط كوباني

قصفت طائرات تابعة لـ"التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب" الثلاثاء، مواقع يتمركز بها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، في قريتين بريف مدينة كوباني "عين العرب"، بريف حلب الشمالي الشرقي. وبات مقاتلو تنظيم الدولة، على بعد خمسة كيلومترات فقط من المدينة، واستهدفوا بالقذائف الصاروخية مركزها للمرة الأولى، منذ أن أطلقوا هجومهم عليها في منتصف أيلول/سبتمبر.

وقصفت طائرات التحالف تلة طابوس في بلدة الشميطية، بريف دير الزور، والتي يوجد فيها معسكر لتنظيم الدولة. كما قصفت الطائرات مبنى البلدية الذي يتخذه التنظيم كمقر له، في بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي. وفتحت طائرات التحالف نيران رشاشاتها الثقيلة على منطقة الحوايج. وفي الرقة، نفذت طائرات التحالف غارة على مناطق في ريف مدينة تل أبيض بالريف الشمالي.

وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت فجر الثلاثاء، بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محيط معبر كراج الحجز بحلب. كما اندلعت معارك فجر الثلاثاء، بين قوات النظام تساندها مليشيا "حزب الله اللبناني"، ومقاتلي المعارضة المسلحة تدعمها "جبهة أنصار الدين"، في محيط مبنى المخابرات الجوية، بحي جمعية الزهراء غرب حلب، وترافقت المعارك مع قصف للطيران الحربي على مناطق الاشتباك. فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، حيي باب النيرب والصاخور، وطريق الكاستيلو بأطراف مدينة حلب. وقتل طفلان جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً، على منطقة واقعة بين حيي الشيخ خضر والصاخور شرق حلب. وألقى الطيران المروحي براميلاً متفجرة على أحياء القطانة وقارلق، وجب القبة في حي باب الحديد، بحلب القديمة. واستمرت الاشتباكات في حي سليمان الحلبي قرب "ثكنة هنانو" شرق حلب. 

وفي ريف حلب، ارتفع إلى 13 عدد مقاتلي تنظيم الدولة الذين لقوا مصرعهم الإثنين، جراء الغارة التي نفذتها طائرات التحالف على مبنى للتنظيم يقع على طريق منبج-جرابلس. وقتل اثنان من العمال، جراء الغارات التي نفذتها عند منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء، طائرات التحالف على مطاحن وصوامع الحبوب في مدينة منبج، وأسفرت الغارت عن احتراق مستودع لأكياس تعبئة الحبوب. كما استهدفت الغارات دبابتين معطلتين وناقلة جند معطلة من عتاد للمعارضة تركتها عند انسحابها من المنطقة، عقب اشتباكات مع قوات النظام قبل أشهر. كما فتح الطيران الحربي للنظام، فجر الثلاثاء، نيران رشاشاته الثقيلة على بلدتي عندان وحريتان. كما دارت اشتباكات فجر الثلاثاء، على أطراف قرية عزيزة جنوب حلب.

ولقي 31 مقاتل من "وحدات حماية الشعب الكردي"، و"جيش الكرامة" التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة "حميدي دهام الهادي الجربا"، خلال اشتباكات مع تنظيم الدولة على الحدود السورية-العراقية، في منطقة تل كوجر "اليعربية". وانتهت الاشتباكات بسيطرة التنظيم على أربع قرى ومزارع في المنطقة، بعد مصرع 11 مقاتلاً من داعش.

وتدور منذ ما بعد منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء اشتباكات بين قوات النظام تدعمها مليشيا "حزب الله اللبناني"، ومقاتلي المعارضة المسلحة على أطراف حي جوبر الدمشقي، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق المعارك. في حين نفّذ الطيران الحربي صباح الثلاثاء غارات على الحي. كما اندلعت فجر الثلاثاء، مواجهات بالقرب من البلدية وشارع الثلاثين بمخيم اليرموك، جنوب العاصمة دمشق. كما تدور اشتباكات في حي تشرين المجاور للمخيم.

وكان قد قتل 16 مقاتلاً الإثنين، خلال اشتباكات مع قوات النظام في الغوطة الشرقية وأطراف بلدة الدخانية. في حين تدور منذ فجر الثلاثاء، اشتباكات في أطراف الدخانية ووادي عين ترما المجاورة، وترافقت مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات، بعد أن تمكن مقاتلو المعارضة من اعطاب عربة مدرعة لقوات النظام. وكانت كتائب الثوار قد تمكنت الإثنين، من استعادة السيطرة على عدة نقاط في الدخانية بدمشق، وذلك بعد معارك مع قوات النظام، أسفرت عن تدمير دبابة، ومقتل قائد حملة النظام العسكرية على الحي، إضافة إلى ثمانية من عناصره.

ونفذ الطيران الحربي غارتين على مدينة عربين وسط اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة. كما استمرت الاشتباكات في مزارع تل كردي ومزرعة القطري، على أطراف مدينة دوما. في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مدينة داريا في الغوطة الغربية. بينما قصفت قوات النظام جرود القلمون بالقرب من الحدود السورية-اللبنانية. وكانت نيران قد اندلعت في خط غاز بالقرب من جيرود بالقلمون، يغذي محطات توليد الكهرباء لعدد من المحافظات الجنوبية في سوريا، ما أدى لانقطاع الكهرباء عن مناطق في العاصمة.