ليبيا: مجلس ثوار بنغازي يسيطر على معسكر لحفتر

تستمر المعارك الطاحنة في ليبيا بين الميليشيات المسلحة وقوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر. وسيطرت الثلاثاء، قوات من "مجلس شورى ثوار بنغازي" على معسكر قوات الصاعقة، الموالية لحفتر، بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى على مدار يومين متتاليين.

ولم تفلح قوات حفتر، التي تمتلك طائرات حربية من إيقاف تقدم مقاتلي مجلس ثوار بنغازي، حيث أغارت الطائرات الحربية على مواقع لها، إلا أنها فشلت في ذلك. ما أدى إلى دخول قوات ثوار بنغازي إلى المعسكر، الذي يعد أحد اكبر معسكرات الجيش في المدينة.

من جهة ثانية، لم تتوقف المعارك الدائرة للسيطرة على مطار العاصمة الليبية طرابلس. وادت الاشتباكات إلى تدمير كبير في المطار وإصابة عشرات المدنيين القاطنين في محيط المعارك. وارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات المندلعة منذ الثالث عشر من تموز/يوليو الحالي، إلى أكثر من 130 قتيلاً ونحو 400 جريح، سقط 97 منهم يوم الأحد الماضي فقط.

وتعرض خزان كبير للوقود في طرابلس إلى حريق كبير امتد إلى خزان آخر، ما جعل الحريق خارج السيطرة. واشتعل الحريق بسبب المعارك التي تدور قرب الخزانات، الأمر الذي دفع الحكومة الليبية إلى مناشدة الاطراف المتناحرة على وقف القتال، وكذلك دعوة المقيمين على بعد أقل من خمسة كيلومترات من مكان الخزانات إلى مغادرة منازلهم فوراً.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط، قد حذّرت من أن العاصمة طرابلس مهددة بـ"كارثة طبيعية وإنسانية" بعد اشتعال خزان وقود، الاحد، يحتوي على ستة ملايين ليتر من المحروقات، وذلك بعد إصابته بصاروخ جراء المعارك المندلعة في محيطه. ولم تنجح تحذيرات المتحدث باسم المؤسسة، محمد الحراري، من خطر امتداد النيران إلى بقية الخزانات، في تغيير شيء بمعادلة الصراع، لتمتد النيران فعلاً إلى خزان ثانٍ وخروج الحريق عن إمكانية السيطرة عليه.

وكان الحراري قد قال حين حذّر من امتداد الحريق إلى الخزانات المجاورة إنه "إذا حصل هذا الأمر فإن هناك خطرا في حصول انفجار ضخم من شأنه أن يلحق أضرارا بمنطقة شعاعها يمتد ما بين 3 و5 كلم".