المفاوضات النووية في لحظاتها الأخيرة.. الأصعب

أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في وقت متأخر من ليلة الجمعة أن "خلافات مهمة جداً" لا تزال قائمة في المفاوضات النووية بين ايران ودول "5+1"، وأكد في المقابل أن استمرار المحادثات "مفيد جداً" في فيينا التي تستضيف جولتها العاشرة، للتوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي بحلول 24 من الشهر الحالي.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "كل العناصر" متوفرة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وقال بعد لقائه نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في موسكو إن "مهمة الدبلوماسيين هي الآن ترتيبها (العناصر) وإظهار الإرادة السياسية".

ودعا لافروف المفاوضين إلى التوصل لاتفاق "يقوم على موازنة المصالح ولا يشهد محاولات في اللحظة الأخيرة لانتزاع أمور غير واقعية"، وتوقع "أن المنطق والرغبة في التوصل إلى تسوية حول هذه المشكلة الطويلة الأمد سيسودان في النهاية".

بدوره دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إيران إلى "اقتناص الفرصة" المتاحة في فيينا، وقال عقب وصوله إلى العاصمة النمساوية "أنا هنا سعياً لاتفاق جيد يكون مفيداً للأمن والسلام".

وكان من المقرر أن يغادر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، فيينا إلى باريس لإجراء مشاورات إضافية حول المفاوضات مع إيران، لكنه ألغى الزيارة بعد سلسلة مشاورات متعددة مع منسقة السداسية، كاثرين آشتون، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي كان من المنتظر يضاً أن يغادر إلى طهران لإجراء المزيد من المباحثات، إلا أنه عاد وتراجع عن ذلك.

في السياق، نفى سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي ما تحدثت عنه الوكالة في تقريرها الأخير عن وجود موقع نووي سري في منطقة مريوان غرب ايران، وأكد استعداد بلاده للسماح "بتفتيش استثنائي وطوعي ولمرة واحدة وبصورة مبرمجة" للتحقق من عدم صحة وجود مثل هذا الموقع المزعوم.

واتهم نجفي الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل "بتضليل الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وقال إنه "يجب عليهما إما أن تعلنا للوکالة إحداثیات الموقع المزعوم، أو أن تعترفا بأنهما أعطتا الوکالة معلومات خاطئة، خدعت وضللت جمیع أعضاء الوکالة".