الأربعاء 2015/10/21

آخر تحديث: 14:37 (بيروت)

خالد العطية: سنتدخل عسكرياً في سوريا إذا لزم الأمر

الأربعاء 2015/10/21
خالد العطية: سنتدخل عسكرياً في سوريا إذا لزم الأمر
إذا كان التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري فبالطبع سنقوم به (سي ان ان)
increase حجم الخط decrease

أعلن وزير الخارجية القطرية خالد بن محمد العطية، الأربعاء، عن استعداد قطر للتدخل عسكرياً في سوريا إلى جانب السعودية وتركيا في ما لو اقتضى الأمر. وأكد العطية خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن قطر ليس لديها أي مصالح جيوسياسية أو أجندة في سوريا.

وقال العطية "لقد بذلنا كل المحاولات وطرقنا كل الأبواب لإيجاد حل سلمي في سوريا. وأي شيء سيؤدي إلى حماية الشعب السوري لن ندخر جهدا للقيام به مع السعوديين والأتراك، مهما كان هذا الشيء، وإذا كان التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري فبالطبع سنقوم به". وفي سياق نقده لتعاطي مجلس الأمن الدولي مع الملف السوري، وصف العطية مجلس الأمن بأنه لا يقوم بما فيه الكفاية لحماية الشعب السوري. وأضاف "لذلك حملنا على عاتقنا نحن وأصدقاؤنا مهمة القيام بكل ما بوسعنا لحماية الشعب السوري، عبر دعم المعارضة السورية المعتدلة". وتطرق العطية لدعم قطر لحركة "أحرار الشام" داعياً إلى فتح سجل الحركة بوصفها ليست حليفة لتنظيم "القاعدة"، قائلاً "هم مجموعة سورية تحارب لتحرير البلاد، ونحن لا نعتبرها مطلقاً متطرفة أو إرهابية".


وفي إطار تعليقه على تحالف ما يسمى قوى (4+1) ، التي تضم كل من سوريا وروسيا والعراق وإيران إلى جانب حزب الله"، قال العطية "نحن لدينا خياران في المنطقة، الأول يتمثل في الصراع وهو ما نحاول دائما تجنبه، أما الخيار الثاني يتمثل في الحوار الجدي لحل مشاكلنا في بيتنا". وأضاف "نحن لا نخشى أي مواجهة، ولهذا سندعو للحوار من موقع القوة، لأننا نؤمن بالسلام، والطريق الأقصر للسلام يكون بالحوار المباشر".


وكان العطية قد استقبل في الدوحة، الثلاثاء، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة. وبحث معه المستجدات الدولية في ما يخص المبادرات المتعلقة بالشأن السوري، وأكد العطية على دعم قطر الثابت والمستمر للشعب السوري في قضيته العادلة.


من جهته، قال ائتلاف المعارضة السورية إن خوجة بحث مع العطية "التداعيات الخطيرة على سوريا والمنطقة، وأهمية بدء تحرك مشترك، تساهم فيه كل من السعودية وقطر وتركيا لوقف التصعيد العسكري الذي يهدد وحدة سوريا وأمن المنطقة، بغية العودة إلى المسار السياسي من حيث انتهت مفاوضات جنيف وفق قرارات مجلس الأمن، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة".

وكان خوجا قد قدم إلى الدوحة من مسقط، بعد زيارة إلى عُمان التقى خلالها وزير الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله، تعدّ الأولى التي تجمع المعارضة السورية بمسؤولين عُمانيين. وكانت سلطنة عُمان قد استقبلت في آب/أغسطس الماضي وزير الخارجية السورية وليد المعلم، مما جعل المراقبين يتحدثون عن جهود للسلطنة لإيجاد حل للأزمة السورية.

وتشير أوساط الائتلاف لـ"المدن" إلى أن الزيارة تمت تلبية لدعوة السلطنة، التي أبدت للائتلاف، على لسان وزير خارجيتها، عن رغبتها للاستماع إلى جميع وجهات نظر الأطراف السورية حول الوضع في سوريا. وناقش الجانبان تطورات الوضع بعد التدخل العسكري الروسي، حيث أكّد رئيس الائتلاف على الموقف من التدخل الروسي الذي يعتبره الائتلاف عدواناً على الشعب السوري و"الجيش الحر"، مشيراً إلى قدرة تنظيم "داعش" على احتلال المزيد من الأراضي في ظل الغارات الروسية، التي لم تستهدف مواقع التنظيم. وشددت مصادر "المدن" على أنه لم تطرح أي خطة للتسوية، أو مبادرة عُمانية، خلال الزيارة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها