الأحد 2015/01/25

آخر تحديث: 16:36 (بيروت)

ذكرى 25 يناير.. قتلى فى ميادين خاوية

الأحد 2015/01/25
ذكرى 25 يناير.. قتلى فى ميادين خاوية
طالبت الداخلية المواطنين بالمساعدة للتعرف على القاتل، لكن الصور كانت تظهر اصابتها برصاص الشرطة أثناء فض الوقفة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
بدا أن الذكرى الرابعة للثورة المصرية ستمر بهدوء، خاصة مع إغلاق ميدان التحرير بشكل كامل، وانتشار مكثف لقوات الأمن وسط القاهرة، وعدم وجود ترتيبات لتظاهر القوى الثورية. لكن حالة من الغليان سرعان ما انتشرت، بعد مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، مساء السبت.

بدأت القصة عندما نظم حوالي 30 متظاهراً من حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" مسيرة فى شارع طلعت حرب، المجاور لميدان التحرير، حمل فيها المشاركون لافتات مكتوب عليها "عيش، حرية، عدالة اجتماعية". رفع النشطاء ورداً بأياديهم، ولم يمض كثير من الوقت حتى قامت الشرطة بفض الوقفة. يقول شهود عيان، إن الشرطة أطلقت أعيرة الخرطوش على المشاركين، أصيبت شيماء بواحدة منها، عن مسافة قريبة.

عقب وفاة شيماء، بدأت حالة من تضارب التصريحات الحكومية؛ طالبت الداخلية المواطنين بالمساعدة في التعرف على القاتل، لكن الصور كانت تظهر اصابتها برصاص الشرطة أثناء فض الوقفة. وجاءت تصريحات الطب الشرعي لتؤكد مقتلها برصاص تستخدمه الشرطة، ثم عاد الطب الشرعي ليقول إن نوع الرصاص هذا، يستخدمه مواطنون أيضاً.

واستدعى النائب العام عدداً من أفراد الشرطة، للتحقيق، صباح الأحد، كما أمر بدفن الجثة، والتحري عن المقبوض عليهم، بالإضافة إلى مطالبته المواطنين الادلاء بأية معلومات تساعد في التحقيق.

لم تتوقف وسائل الإعلام عن اتهام أطراف تحاول توريط الداخلية؛ بعضهم اتهم الإخوان، في حين اتهم آخرون تيارات ثورية بقتل شيماء لتأجيج المواطنين في ذكرى الثورة.

الجمعة، قتلت أيضاً فتاة تدعى سندس، عمرها 17 عاماً، فى مسيرة لتحالف دعم الشرعية بالإسكندرية. قصة سندس لم تحظَ باهتمام إعلامي، كما الحال مع شيماء؛ ربما لأن مقتل شيماء، رافقه تصوير لحظات وفاتها، من قبل الصحافة.

استشهد النشطاء بهذه الحادثة للتدليل على أن الشرطة لا تفرق بين مؤيد للنظام، أو معارض له. فالحزب الذي تنتمي له شيماء لم يكُ من المعادين للنظام. كما أن الشرطة لم تفرق بين المتظاهرين الذي يشتبكون معها، وبين من يتظاهر حاملاً شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية، ويحمل بيديه باقات الورود.

الخميس، قام نحو 30 شخصاً من "حركة أحرار" بمفاجأة الشرطة، وتظاهروا لدقائق في ميدان طلعت حرب، وقاموا بإشعال الشماريخ والألعاب النارية، لكنهم لاذوا بالفرار عندما بدأت الشرطة إطلاق الغازات المسيلة للدموع. وتقوم الشرطة بفض أي مسيرة معارضة للنظام، بحجة خرقها قانون التظاهر، وعدم حصولها على تصريح.

صباح الأحد، لم يدخل ميدان التحرير سوى أعداد قليلة من المواطنين، وهم المؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية عن مقتل متظاهر "إسلامي" فى صدامات مع الشرطة.

لم تخلُ الأيام الماضية من نشاط جهادي ملحوظ، فجماعة "أجناد مصر" التى يربطها مراقبون بتنظيم القاعدة، أعلنت الخميس، مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة عند البوابة الرئيسية لقصر القبة الرئاسي. وأعلنت الجمعة، عن استهداف مساعد وزير الداخلية أثناء تواجده فى منطقة الألف مسكن، وهى منطقة شهدت اشتباكات عديدة فى أوقات سابقة من العام الماضي. ثم عادت لتعلن مسؤوليتها عن استهداف جديد، الأحد، لمجموعة من الضباط في المكان الذي استهدفتهم فيه الجمعة.

وانتشرت مقاطع مصورة، في موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" لحركات مسلحة تعلن عن بدء نشاطها، واحدة منهم تسمى "حركة المجهولين"، وأخرى "حركة عقاب". ولم يعرف، حتى الآن، من يقف خلف هذه الحركات.

أما التحالف الوطنى لدعم الشرعية، فأعلن أنه مازال في الشوارع، كما أكد أن قصر الإتحادية وميدان التحرير ومدينة الإنتاج الإعلامي "من الأهداف الاستراتيجية للحشد"، في حال استطاع المتظاهرون الوصول إليها.


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها