مجلس الأمن يدين داعش.. والأكراد يتوافقون على مرشحي الرئاسة

يبحث وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي الثلاثاء، الأزمة السياسية والأمنية التي باتت تهدد وحدة العراق. وتوقع دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى أن يجدد المجلس في الاجتماع "دعمه سيادة واستقلال العراق ووحدته الترابية، ودعوته الأطراف السياسية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة مكونات المجتمع العراقي".

وبدوره، أدان مجلس الأمن الإثنين، باجماع الدول الـ15، الاضطهاد الذي يمارسه تنظيم "الدولة الاسلامية" ضد الأقليات في العراق، وخصوصاً مسيحيي الموصل. وأعرب المجلس في بيان له عن "إدانته الشديدة للاضطهاد المنهجي الذي تمارسه الدولة الإسلامية والمجموعات التابعة لها، ضد أفراد ينتمون إلى أقليات وأشخاص يرفضون الإيديولوجيا المتطرفة للدولة الإسلامية". وتابع البيان أن "الهجمات المنهجية والواسعة النطاق ضد السكان المدنيين، بسبب أصولهم الإثنية أو الدينية، أو إيمانهم، يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية سيحاسب عليها مرتكبوها". المجلس أثنى على الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية، والأمم المتحدة للتصدي للتهديدات "الإرهابية" ضد الأقليات، وتلبية الحاجات الإنسانية العاجلة للنازحين بسبب النزاع في العراق، داعياً إلى تكثيف هذه الجهود.

وفي مقال بعنوان "مسيحيو الموصل إلى أين؟" وجّه بطريرك بابل للمسيحيين الكلدان لويس روفائيل ساكو، نداء لنصرة مسيحيي الموصل المستهدفين من "داعش"، مطالباً عناصر التنظيم بالعودة لما يوصي به القرآن من احترام للآخر. واعتبر أن مطالبة داعش لمسيحيي الموصل بالجزية أو دخول الإسلام، هي "اشتراطات تسيء إلى المسلمين، وإلى سمعة الدين الإسلامي"، حيث "لا إكراه في الدين". وأضاف أنها "نقض لـ1400 سنة من تاريخ وحياة العالم الإسلامي، وتعايش مع ديانات مختلفة وشعوب مختلفة شرقاً وغرباً".

من جهة ثانية، رشح "الإتحاد الكردستاني" رسمياً كلاً من برهم صالح وفؤاد معصوم، لمنصب رئيس الجمهورية العراقية. وقال عضو في الإتحاد، إن تقديم المرشحين للبرلمان، تمّ بعد التوافق عليهما خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب.

وفي السياق، قال مساعد الأمين العام للشؤون السياسية في الجامعة العربية، إنه لا يحق لإقليم كردستان العراق إعلان دولة مستقلة في الوقت الحاضر، مؤكداً أن دعوات أربيل للانفصال، لم تتجاوز حديث بعض مسؤوليها في وسائل الإعلام. وأكد على أن "الجامعة العربية ترفض الانفصال، ولم توافق على تلك المطالبات".

وكانت صحيفة عراقية شبه رسمية، قد ذكرت بأن أعداد العاطلين عن العمل في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، والتي باتت أقسام واسعة منها تحت سيطرة المسلحين السنّة، وصلت إلى مستويات قياسية بعد "توقف عجلة الإنتاج وتدمير البنية التحتية"، مقدرة ارتفاع العدد إلى مليون عاطل عن العمل.

من جهة أخرى، قال السفير الأوكراني في بغداد، إن بلاده "مستعدة لدعم الحكومة العراقية وتسليح الجيش العراقي لمواصلة حربه ضد عصابات داعش". مضيفاً: "الإرهاب هدفه غير نبيل، ويسعى إلى نشر الفوضى في البلاد، لذلك نحن نستنكر جميع العمليات الإرهابية التي ضربت المحافظات العراقية."