الخميس 2014/11/20

آخر تحديث: 14:36 (بيروت)

أحداث محمد محمود: السيسي يخسر تعاطف الشباب المعارض للإخوان

الخميس 2014/11/20
أحداث محمد محمود: السيسي يخسر تعاطف الشباب المعارض للإخوان
يجب على السيسي إدراك أن ممارسات الداخلية تأخذه إلى صدام جديد مع الشباب قد يكلفه الكثير
increase حجم الخط decrease

اندلعت اشتباكات بين الأمن والمصري ومتظاهرين، في عدد من المحافظات المصرية، خلال إحياء الذكرى الثالثة لأحداث "محمد محمود" الدامية، وقد استخدمت قوات الأمن المصري الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، واعتقلت أكثر من 40 شخصاً، كما وألغت مؤتمراً صحافياً كان يفترض أن تعقده الحركات المنظمة للمسيرة بعد انتهائها.

وفرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة في محيط ميدان التحرير وسط العاصمة منذ صباح الأربعاء، وأغلقت كل الشوارع المؤدية لشارع محمد محمود، وانتشرت العربات المدرّعة، وحاولت العناصر الأمنية تفريق تظاهرة قرب وزارة الداخلية المجاورة للتحرير، واعتقلت العشرات من المحتجين الذين وضعوا غطاءً على أعينهم، رمزاً إلى استهداف قناصة أعين بعض المتظاهرين في الاحتجاجات قبل عامين.


وفرّقت قوات الأمن تظاهرة مماثلة في محافظة الإسكندرية وألقت القبض على نشطاء، بينهم القيادية في "حركة الاشتراكيين الثوريين"، ماهينور المصري، وأفرج عنها في وقت لاحق. وهي تعد رمزاً من ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
الجدير بالذكر أن فعاليات الاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود، لم تقتصر فقط على معارضي حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بل شاركت فيها تيارات شبابية معارضة لجماعة الإخوان المسلمين، وتعد مقرّبة من الرئيس، منها حركة "الاشتراكيين الثوريين" و" تنسيقية 30 يونيو" الذي وصف عضوها حسام فودة التشديدات الأمنية بأنه "سلوك يتسم بالغباء، ويزيد الخصومة مع الشباب"، ويفقد الناس ثقتها بالسيسي ويجعلها تشكك في قناعته بفكرة الديمقراطية.


أما "تكتل القوى الثورية" فامتنع عن المشاركة "حتى لا يستغلّ الإخوان المسيرة لافتعال العنف"، وفق ما قال عضوها محمد عطية لموقع الجزيرة، وأكد أن هذا الأمر "لا يعني أن تتعامل الداخلية مع المتظاهرين بهذه القسوة"، وقال إنه يجب على السيسي "أن يدرك أن هناك غضباً حقيقياً لدى قطاعات من الناس، وأن ممارسات الداخلية تأخذه إلى صدام جديد مع الشباب، وهذا الصدام قد يكلفه الكثير".


وكشف عضو "حركة 6 أبريل" محمد مصطفى اعتقال عدد من أعضاء الحركة في التظاهرات، وقال إن رجال أمن بزي مدني كانوا ينتشرون بمنطقة وسط القاهرة بحثاً عن النشطاء.

في سياق آخر، ألقى رجال الأمن المصري القبض على القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، والوزير السابق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، محمد علي بشر، واقتادوه من منزله في محافظة المنوفية وسط دلتا النيل.


وقالت مصادر مطلعة أن الاعتقال جاء بناء على إذن ضبط وإحضار من النيابة العامة لاتهامه بالتحريض على العنف والتظاهر ضد الدولة والانضمام لجماعة تخالف القانون، وهو يأتي على خلفية الدعوة للمشاركة في تظاهرات في 28 الجاري، المعروفة إعلامياً باسم "الثورة الإسلامية" والتي تنظمها الجبهة السلفية.



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها