البشمركة الكردية.. الدخول إلى كوباني بدأ

دخل الخميس، نحو عشرة مقاتلين من البشمركة العراقيية، مدينة كوباني "عين العرب" السورية، عبر حدود تركيا، ومن المقرر أن ينضم إليهم بقية مقاتلي البشمركة الـ150 "في غضون ساعات". ويأتي ذلك في وقت، قال فيه رئيس كردستان العراق مسعود البرزاني، إن منطقته مستعدة لإرسال مزيد من القوات لكوباني، إن طلب منه ذلك. وقال البرزاني إن "ذهاب قوات البشمركة إلى كوباني لم يكن ممكناً دون موافقة السلطات التركية والتنسيق مع الولايات المتحدة".

من جهته، أكد منسق التحرك الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلن، إن قوات البشمركة التي وصلت من العراق، ستمنع سقوط كوباني بأيدي التنظيم. وقال آلن الأربعاء: "لا نعتقد بأن كوباني على وشك السقوط".

وكانت اشتباكات عنيفة، قد دارت ليل الأربعاء-الخميس، بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" وتنظيم الدولة في منطقة مسجد الحاج رشاد، في محاولة من التنظيم للتقدم نحو حي الجمرك الواقع شمال كوباني. كما فتحت قوات التنظيم نيران الرشاشات الثقيلة، باتجاه منطقة معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا.

من جهتها، شنت قوات التحالف الدولي، صباح الخميس، غارة جديدة على منطقة جامع حاج رشاد. وكانت القيادة المركزية الأميركية، قد قالت الأربعاء، إن الجيش الأميركي شن ثماني ضربات جوية، يومي الثلاثاء والأربعاء، على مقاتلي الدولة الإسلامية قرب مدينة كوباني، ودمرت وحدة لمقاتلي الدولة ونقطة للقيادة والتحكم، ومباني أخرى وعربات ومواقع قتال للتنظيم.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية، قد أفرج الأربعاء عن 25 تلميذاً كردياً، هم آخر دفعة من أكثر من 150 طفلاً كانوا قد خطفوا في أيار/مايو، لدى عودتهم من مدينة حلب إلى كوباني، بعد أن أجروا امتحاناتهم المدرسية. وتتراوح أعمار الأطفال بين 13 و14 عاماً. وقال "نائب وزير خارجية منطقة كوباني إدريس نعسان" بحسب ما نقلته وكالة رويترز: "لقد أفرجوا عنهم من (بلدة) منبج (السورية). وهذا آخر جزء من المفرج عنهم". وأضاف أنه لا يعلم لماذا تم الإفراج عن الأطفال، ولكنه قال إن ذلك يمكن أن يكون جزءاً من حملة "دعائية".