سوريا: التحالف قصف "خطأ "مطاحن وصوامع حبوب

قال المرصد السوري، الاثنين، إن غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة، استهدفت صوامع للحبوب، وأهدافاً في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا وشرقها، مساء الأحد. ولفت إلى أن تلك الغارات أدت إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة عدد آخر من المقاتلين.

وأشار المرصد إلى أن الطائرات الأميركية-العربية، ربما أصابت المطاحن وصوامع الحبوب، في بلدة منبج في ريف حلب، عن طريق الخطأ ظناً منها أنها مقرات لـ"الدولة الإسلامية"، فيما لم يصدر أن تعليق من واشنطن حول هذه الغارات.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن "يبدو إن الغارات على منبج قتلت مدنيين فقط وليس مقاتلين". وأضاف "الذين قتلوا هم عمال في الصوامع وهم يوفرون الطعام للناس" من دون أن يقدم إحصائية لعدد الضحايا.

من جهة ثانية، أضاف المرصد أن غارات للحملة التي تقودها الولايات المتحدة، ضربت منشأة للغاز، يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" شرق سوريا، خارج مدينة دير الزور، ولفت إلى أن نتائج تلك الغارات اقتصرت على إصابات في صفوف مقاتلي التنظيم، من دون ورود معلومات عن قتلى في صفوفهم.

وأشار المرصد إلى أن الغارات ضربت محطة غاز "كونيكو"، التي تزود محطة لتوليد الطاقة في حمص، وتمد عدداً من المحافظات بالتيار الكهربائي، كما أنها تقوم بتزويد مولدات حقول النفط، في حين ذكرت تقارير إعلامية، أن الغارة استهدفت الباب الرئيسي لمنشأة الغاز، التي تبعد عن مدينة دير الزور 20 كيلومتراً إلى الشرق من المدينة.

وكانت المنشأة قد خضعت قبل سيطرة "الدولة الإسلامية" عليها، إلى سيطرة "جبهة النصرة"، وكانت إحد أهم الأسباب التي أدت إلى اندلاع اقتتال عنيف بين التنظيمين، انتهى لصالح "داعش" أخيراً مطلع العام الحالي، فقام بتشغيله واستثماره.

يشار إلى أن الضربات التي تقودها الولايات المتحدة، ركّزت في الأيام الأخيرة على ضرب منشآت نفط وغاز واقعة تحت سيطرة التنظيم، الأمر الذي اعتبره البعض محاولة لتجفيف مصادر تمويل التنظيم. وعلى الرغم من أن مصافي النفط التي استهدفت مؤخراً، هي مصافٍ بدائية، ومملوكة لأهالي المناطق المستهدفة، إلا أن ذلك أدى إلى اشتعال سعر الوقود في مختلف أنحاء البلاد.