الإثنين 2014/09/01

آخر تحديث: 15:26 (بيروت)

الأمم المتحدة تفاوض "النصرة"

الإثنين 2014/09/01
الأمم المتحدة تفاوض "النصرة"
المرصد السوري: مقتل 47 طفلاً دون السادسة عشر، خلال 40 ساعة من القصف الجوي على عدة مناطق (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
اندلع قتال عنيف الإثنين، بين قوات النظام وقوات المعارضة المسلحة في هضبة الجولان السورية، على الحدود السورية-الإسرائيلية. وذلك بعد أن سيطرت المعارضة المسلحة تساندها "جبهة النصرة" الخميس، على معبر القنيطرة الذي تديره الأمم المتحدة. وشاركت مدرعات تابعة لقوات النظام، في القتال المندلع على بعد أمتار قليلة من السياج الحدودي الفاصل. كما دارت اشتباكات في محيط بلدة الحميدية التي تسيطر عليها قوات النظام، بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وذلك وسط قصف لقوات النظام على مناطق التماس. وتجددت المعارك في منطقة الرواضي، وسط قصف لقوات النظام على المدينة المهدمة ومعبر القنيطرة. في حين سيطرت المعارضة على دوار العلم في شرق القنيطرة، قرب المدينة المهدمة.

وكانت جبهة النصرة قد احتجزت الخميس، قوة من 44 عنصراً من قوات حفظ السلام الأممية، من جمهورية فيجي، على الجانب السوري من مرتفعات الجولان المحتلة. وقال قائد جيش فيجي الأحد، إن المفاوضات جارية للإفراج عنهم، حيث عينت الأمم المتحدة مندوبين للتفاوض مع جبهة النصرة لإطلاق سراح الجنود. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 70 جندياً فلبينياً كانت المعارضة المسلحة قد حاصرتهم، "هم الآن في أمان".

من جهة أخرى، توقع كبير نواب الحزب الديمقراطي في لجنة الشؤون الاستخباراتية بمجلس النواب الأميركي، أن يبدأ البيت الأبيض بالتحرك جدياً، لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. قائلاً إن هناك حاجة لكبيرة لوقوف "السنّة" إلى جانب تلك العمليات، دون استبعاد أن تمتد لسوريا، كما أشار إلى وجوب الحصول على دعم وتمويل من السعودية. وقال النائب: "علينا القيام بذلك إذا تطلب الأمر، يتوجب علينا حماية أنفسنا من داعش، ولكن يجب أن يكون ذلك ضمن تحالف. ونحن بحاجة لمعلومات استخبارية، أنا على ثقة بأننا سنرى تحركاً ما خلال أسبوع أو نحو ذلك".

وفي السياق، أعدمت قوات النظام في طرطوس ثلاثة من ضباطها، أحدهم برتبة عميد، بتهمة "الخيانة" والتسبب في مقتل عدد من العناصر، وتزويد مقاتلين بمعلومات عن قوات النظام وتحركاتها.

وقتل 15 شخص بينهم سبعة أطفال وخمس نساء، جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدة الهبيط في ريف إدلب. وقتل بقصف البراميل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في بلدة سراقب، وقتل أربعة أشخاص في قصف جوي على بلدة سلقين. في حين فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مدينة خان شيخون. وأصيبت ثلاث نساء بجروح، إثر سقوط قذيفة هاون على مدينة إدلب، فيما سقطت قذائف هاون على بلدة الفوعة ذات الغالبية الشيعية. 

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 47 طفلاً دون السادسة عشر، خلال 40 ساعة من القصف الجوي على عدة مناطق سورية، منذ صباح السبت وحتى ليل الأحد-الإثنين. وسُجِّل الأحد مقتل 30 طفلاً على الأقل، جراء غارات للطيران الحربي وقصف بالبراميل المتفجرة على بلدة أبين بريف حلب الغربي، وبلدة داعل بريف درعا، ومنطقة السباهية في غرب مدينة الرقة، ومدينة بنش، ومنطقة جبالا، وبلدة الهبيط في ريف إدلب. في حين قتل 17 طفلاً في حي باب النيرب ومنطقة الأرض الحمرا بحلب، والرستن والحولة بريف حمص، ومدينة خان شيخون بإدلب، ونوى بدرعا، ومدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وموحسن بالريف الشرقي لدير الزور. 

وفي دمشق، تجددت الاشتباكات فجر الإثنين بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام تدعمها ميليشيا حزب الله اللبناني، في منطقة عارفة بحي جوبر. وذلك وسط قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك، في محاولة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها للسيطرة على الحي. 

وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات في منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية، بينما تعرضت مناطق قرب مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية، لقصف من قوات النظام، بالتزامن مع اشتباكات بالقرب من المدينة. بينما قتل ثلاثة من مقاتلي المعارضة خلال اشتباكات مع قوات النظام في داريا. وكانت قوات النظام قد فجرت الأحد نفقاً بالقرب من مقام السيدة سكينة في مدينة داريا. 
increase حجم الخط decrease