السبت 2015/10/03

آخر تحديث: 13:35 (بيروت)

قمة النورماندي: خطوات عملية للتسوية في أوكرانيا

السبت 2015/10/03
قمة النورماندي: خطوات عملية للتسوية في أوكرانيا
هولاند طالب بوتين بأن تقتصر الغارات الروسية ضد "داعش" و"جبهة النصرة" (ريا نوفوستي)
increase حجم الخط decrease
 اتفقت أطراف قمة النورماندي في باريس على جملة من التفاهمات والمقدمات التي من المفترض أن تفضي إلى حلول عملية، خاصة  في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية في المستقبل القريب.

ومن المقرر أن تبدأ علمية سحب الأسلحة الخفيفة من منطقة خط التماس في شرق أوكرانيا، السبت، كبوادر حسن نية، تمهيداً لتوقيع الوثائق وتثبيت الاتفاقات المنتظر أن تتحقق.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ختام مباحثات قمة النورماندي، التي جمعت دول ألمانيا وأوكرانيا وفرنسا وروسيا، أن الرباعية تعوّل على سحب الأسلحة الخفيفة من دونباس. إلا أن هولاند اعتبر تنفيذ اتفاقات "مينسك" سيحتاج إلى وقت أكثر مما كان مخططاً له "وقد بحثنا ذلك، اليوم أيضاً".

واعتبر هولاند أنه يمكن الخروج باستنتاجين من لقاء قمة النورماندي. الأول: "أن اللقاء هو الحل الصحيح، وصيغة صحيحة سمحت لنا بالتوصل إلى مباحثات مينسك والاتفاقات التي تنفذ. والآن استطعنا بفضل هذه الصيغة التقدم إلى الأمام". أما الاستنتاج الثاني: "هو أن اتفاقات مينسك تنفذ. ونحن نعمل ضمن أطر هذه الاتفاقات، وجميع المشاركين يرغبون في تنفيذها".

من جهته وصف السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف قمة النورماندي وما حصل على هامشها من لقاءات ثنائية، عقدها الرئيس فلاديمير بوتين، أنها كانت "غنية للغاية وعملية جدا". وقال بيسكوف تعليقاً على نتائج مباحثات القمة: "تم التأكيد على مقدمات إيجابية، من ناحية سحب الأسلحة الخفيفة من عيار أقل من 100 مليمتر". وأن الرئيس بوتين وعد بإجراء استشارات حول مسائل الانتخابات في جمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد مع ممثليهما الرسميين.

كما لفت بيسكوف إلى أنه تم خلال القمة بحث مسألة توريد الغاز الروسي إلى أوكرانيا، التي وعدت بالمصادقة على الاتفاقات المقرّة من الجانب الأوكراني ووقع عليها الجانب الروسي، الخاصة بتوريدات الغاز في فصل الشتاء، قائلا: "ننطلق من أنه تم مع ذلك التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف المعنية".

ومن جانبه طرح الجانب الأوكراني خلال مباحثات القمة مبادرات لتحسين الاتصالات مع الجانب الروسي. وتم الحديث عن قرار السلطات الأوكرانية القاضي بقطع الرحلات الجوية مع روسيا، واستعداد كييف لإطلاق آليات مهنية بهدف بحث مظاهر الأزمات بشكل سريع.

الأزمة السورية كانت حاضرة أيضاً في لقاء هامشي جمع هولاند وبوتين، أكد خلاله الرئيس الفرنسي أنه يتوجب على روسيا أن تقوم بتحييد الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في أي حل سياسي، وأنه يجب على موسكو مطالبة دمشق بوقف استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة وأن تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" فقط، قبل أن تطلب من الآخرين الانضمام إلى تحالف ضد الإرهاب في سوريا بقيادتها.

ومن المنتظر أن يستمر حوار النورماندي بصيغة رباعية على مستوى وزراء الخارجية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إضافة إلى استمرار الاتصالات اليومية بين مساعدي الرؤساء للشؤون الدولية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها