الأربعاء 2014/10/22

آخر تحديث: 13:28 (بيروت)

ليبيا تستعدّ لمعركة طرابلس

الأربعاء 2014/10/22
ليبيا تستعدّ لمعركة طرابلس
دعت الحكومة من مقرّها في طبرق سكان طرابلس إلى العصيان المدني. (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

أمرت الحكومة الليبية المُعترف بها دولياً، قواتها بالتحرّك نحو العاصمة طرابلس لـ "تحريرها" من أيدي الجماعات المسلّحة الإسلامية المناوئة لها، ودعت من مقرّها في طبرق شرقي البلاد، سكان طرابلس إلى العصيان المدني إلى حين وصول قواتها إلى المدينة.


وناشد رئيس الحكومة عبد الله الثني شبان طرابلس وضواحيها "الالتحام مع القوات للمساهمة في تحرير أنفسهم وعائلاتهم ومدينتهم وسكانها"، ووصف القوى المسيطرة على العاصمة الليبية بأنها "فئة باغية ظالمة عاثت فساداً ودمرت الممتلكات العامة والخاصة".


وكانت وزارة الخارجية المصرية طالب في بيان، الثلاثاء، "المليشيات" بإخلاء مؤسسات الدولة في طرابلس وتسليمها لحكومة طبرق، في حين التقى مبعوث للرئيس التركي رئيس "حكومة الإنقاذ" عمر الحاسي، المناوئ لحكومة الثني، وأدان ما أسماه "التدخلات الخارجية" في ليبيا.


وفي ليبيا برلمانان وحكومتان يتنافسان على الشرعية منذ أن سيطر مسلّحون على طرابلس في آب/أغسطس الماضي، الأمر الذي دفع بحكومة الثني إلى الانتقال إلى شرق البلاد. وتعترف القاهرة بحكومة الثني واتفقت معه على تعزيز التعاون الأمني، بما في ذلك تدريب القوات الموالية لحكومة الثني، التي تعتبرها مصر القوات المسلّحة الليبية الشرعية.


وأكد وزير الخارجية المصرية سامح شكري، إن بلاده لا تتعامل إلا مع "الحكومة الشرعية" المنبثقة عن مجلس النواب المُنعقد بطبرق، وكشف أن بلاده تدرّب القوات المسلحة الليبية الشرعية، وشدد على أن الموقف المصري مبني على احترام "الشرعية" وسيادة ليبيا.


وفي وقت دعت الخارجية المصرية كافة الأطراف في ليبيا التخلّي عن الخيار العسكري وبدء حوار سياسي مع بدء عملية تسليم السلاح تدريجياً، اعتبرت إن ممارسات "المليشيات المتطرّفة" ضد مؤسسات الدولة الليبية أدّت إلى تفاقم الوضع العسكري والأمني على نحو "بات يفرض تعاملاً حاسماً وعاجلاً مع الوضع"، وأضافت أن ذلك يكون بتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2174، الذي يفرض عقوبات على الأطراف التي تسعى لضرب الاستقرار.


أما تركيا، الذي التقى مبعوثها أمر الله إيشلر، رئيس حكومة الإنقاذ المُعلنة من جانب واحد، فنددت بالتدخلات العسكرية الخارجية في ليبيا، وأكدت دعمها للشعب الليبي الذي قام بثورة 17فبراير/شباط. وشددت على أن الأزمة في ليبيا يمكن حلّها عبر الحوار والمفاوضات، وهي تدعم عملية الحوار التي أطلقتها الأمم المتحدة، ومستعدة للمساهمة بأي شكل من أجل حلّ الأزمة.


وقبل أسبوعين، أكد مصدران حكوميان مصريان ونائب في مجلس النواب الليبي في طبرق مشاركة طائرات مصرية في قصف مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، ضمن هجوم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر يستهدف "تحرير بنغازي من المتطرّفين"، في حين نفت القاهرة مشاركة سلاح الجو المصري في قصف المدينة.


وتشهد بنغازي قتالاً شرساً بين قوات حفتر والمسلّحين الإسلاميين في المدينة، إذ قتل أكثر من 70 شخصاً في الاشتباكات التي اندلعت الأربعاء الماضي. وتمكنت قوات حفتر من وقف هجوم المسلحين للسيطرة على المطار في بنينا جنوبي المدينة.
من جهة أخرى، قررت المحكمة العليا الليبية إرجاء النظر في الطعن المُقدم حول دستورية برلمان طبرق إلى الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المُقبل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها