الجمعة 2015/06/05

آخر تحديث: 17:54 (بيروت)

إيران تقرِب بين السعودية واسرائيل

الجمعة 2015/06/05
إيران تقرِب بين السعودية واسرائيل
وقال العشقي إنه لا يمثل السعودية بشكل رسمي
increase حجم الخط decrease
نشرت شبكة "بلومبرغ" الأميركية، الخميس، مقالاً للكاتب إيلي لايك، قال فيه إن لقاءاً علنياً عقد بين الجنرال الإسرائيلي السابق، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، مع اللواء السعودي المتقاعد، المستشار السابق للسفير السعودي الأسبق في الولايات المتحدة، أنور مجيد العشقي.

وحل المسؤولان ضيوفاً في "مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن"، مع الخبير في الشأن الإيراني في الإدارة الأميركية راي تاكيا، والمستشار في إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، إليوت أبرامز.

وأشارت الشبكة إلى أن هذا هو اللقاء العلني الأول، بعد خمسة لقاءات سرية جمعت الطرفين، خلال الشهور الـ17 الماضية في الهند وتشيكيا وايطاليا.

الشبكة قالت: "بينما يمثل هذان الرجلان بلدين لطالما كانا عدوين تاريخيين، فإن رسالتهما كانت متطابقة: إيران تحاول الهيمنة على الشرق الأوسط ويجب ايقافها". وتابعت: "عشقي على وجه الخصوص كان محذراً. قدم موجزاً لتاريخ إيران منذ ثورة العام 1979، مضيئاً على الأفعال الإرهابية لنظامها، من خطف الرهائن والعدوان. وأنهى ملاحظاته بخطة من سبع نقاط للشرق الأوسط".
وتورد الشبكة بعض تلك النقاط: "على رأس اللائحة كان تحقيق السلام بين العرب واسرائيل. والنقطة الثانية، تمحورت حول تغيير النظام الإيراني. واشتملت القائمة أيضاً، على تعزيز الوحدة العربية، واطلاق قوة عسكرية إقليمية عربية، والمناداة بكردستان مستقلة على أراض تنتمي الآن للعراق وتركيا، وإيران". 

وتلفت الشبكة إلى أن "خطاب غولد كان أقل تكلفاً بقليل. هو أيضاً حذر من طموحات إيران الإقليمية. لكنه لم يدعو لقلب حكومة طهران". وقال غولد: "وقوفنا على هذه المنصة اليوم لا يعني أننا حللنا جميع الخلافات بين بلداننا عبر السنين، لكن أملنا أننا سنتمكن من حلها في السنين القادمة".

وجاء اللقاء في إطار التنسيق والعمل المشترك بين "مركز القدس لشؤون المواطنين والدولة"، الذي يرأسه غولد، وبين "معهد الدراسات الاستراتيجية والقانونية في الشرق الأوسط" الذي أسسه العشقي عام 1988، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأوضحت الصحيفة أن الطرفين عملا "على إجراء نقاشات وتحضير مواد عن التعاون المحتمل بين الطرفين وعن دور السعودية في إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".

وقال العشقي إنه لا يمثل السعودية بشكل رسمي، لكنّه أكد أن لا تعاون رسمياً ممكناً بين السعودية واسرائيل، إلا إذا اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمبادرة السلام العربية. 

ونقلت الشبكة عن أحد المشاركين الإسرائيليين في هذه الاجتماعات، وهو الجنرال المتقاعد في الجيش والخبير في شؤون "حزب الله"، سيمون شابيرا، قوله "اكتشفنا أننا نعاني من المشاكل والتحديات ذاتها، ولدينا بعض الإجابات المتماثلة". شابيرا وصّف المشكلة بنشاطات إيران في المنطقة، وقال إن كلا الطرفين ناقش الطرق السياسية والاقتصادية لتخفيف حدتها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها