الثلاثاء 2014/11/25

آخر تحديث: 14:40 (بيروت)

تمديد التفاوض: "التفاهم" الأميركي الإيراني مُهدد بضغوط داخلية

الثلاثاء 2014/11/25
تمديد التفاوض: "التفاهم" الأميركي الإيراني مُهدد بضغوط داخلية
دعا مشرعون جمهوريون إلى التصويت على فرض عقوبات جديدة على إيران
increase حجم الخط decrease

اختتمت إيران ودول 5+1 أسبوعاً من محادثات ماراثونية في قصر كوبورغ في فيينا بالاتفاق على تمديد المحادثات لـ 7 أشهر إضافية، حتى الأول من تموز/يوليو المقبل، مع تعهد الطرفين بالتوصل إلى "اتفاق أساسي" بحلول مطلع آذار/مارس، على أن تحصل طهران على 700 مليون دولار شهرياً من أرصدتها المجمدة نتيجة العقوبات.


وشارك في الاجتماع النهائي مساء الإثنين وزراء الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند والألماني فرانك والتر شتاينماير، وكذلك الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ اي . وإثر الاجتماع، أعلن هاموند تمديد المهلة لاستحالة التوصل الى اتفاق قريب، وقال إن المفاوضات ستتواصل بموجب بنود الاتفاق الأولي الذي ابرم في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. وأشار إلى أن المفاوضات ستُستأنف في كانون الأول/ديسمبر المقبل في مكان رجّحت مصادر أن يكون سلطنة عُمان.


الطرفان المفاوضان حرصا على التأكيد عل أن جولة فيينا هذه، ولو أنها لم تفضِ إلى اتفاق شامل كما كان منتظراً، حققت تقدماً مهماً في المحادثات حول الملف النووي الشائك. إذ أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه سيتم التوصل الى اتفاق حول النووي مع القوى العظمى رغم إنتهاء المهلة المحددة في فيينا اليوم وتمديد المفاوضات سبعة اشهر. وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني الإثنين إن هذه "الطريقة في المفاوضات ستؤدي الى اتفاق نهائي. وقد تم ردم معظم الفجوات".

وأعلن ظريف أن إيران دول 5+1 ستجهدان للتوصل إلى اتفاق شامل قبل انقضاء الموعد المحدد في الصيف المقبل، وأكد أنه ليس من مصلحة أحد المماطلة في المفاوضات. وأوضح ظريف إنه قد يستغرق إعداد المسودة وبحث التفاصيل الفنية وقتا، "لكن اتخاذ القرار السياسي لا يتطلب وقتا إضافيا"، على حد قوله.


بدوره، دعا كيري الكونغرس إلى دعم تمديد المفاوضات، وأوضح إن المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية صعبة وقاسية، لكن تقدماً حقيقياً قد أحرز ولذلك أتى قرار التمديد. وقال كيري "التوصل إلى اتفاق جيد مع إيران يتطلب وقتاً طويلاً.. نقاط الخلاف كبيرة ونعمل لمعالجتها... نحن أقرب إلى اتفاق مع إيران، ما يجعل دول المنطقة اكثر أماناً".وأكد كيري إبقاء كل القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، وقال "نريد التوصل إلى اتفاق مع إيران لإلغاء العقوبات، ومساعدة شعبها. ليس وقت التراجع الآن". وأشار إلى أن نظيره الإيراني "عمِل بجدية وقارب المفاوضات بحسن نية".


وتتعرّض كل من إيران والولايات المتحدة لضغوط داخلية معارضة للمحادثات، إذ إن روحاني يواجه عرقلة المتشددين لبرنامجه الانتخابي، والذي تعهد فيه بإلغاء العقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني. في هذا الإطار، قالت مصادر إن روحاني طلب من المرشد الأعلى علي خامنئي خفض مستوى مطالب طهران في المفاوضات، وإزالة خطوط حمر، من أجل التوصل إلى اتفاق. إلا أن المرشد رفض الأمر وشدد على ضرورة التزام الخطوط الحمر التي حددها المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.


وفي الجهة المقابلة، يمارس الجمهوريون ضغطاً كبيراً على الرئيس باراك أوباما، بعد سيطرتهم على مجلسَي الكونغرس. وسرعان ما دعا مشرعون جمهوريون إلى التصويت على فرض عقوبات جديدة على إيران رداً على تمديد المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي، "بحيث لا تُعطَى خيارات أخرى" و"لفرض التنازلات التي ترفض إيران القيام بها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها