السبت 2014/11/22

آخر تحديث: 15:12 (بيروت)

5.2 مليون تونسي يطوون صفحة الحكم الانتقالي

السبت 2014/11/22
5.2 مليون تونسي يطوون صفحة الحكم الانتقالي
المنافسة محصورة بين السبسي والمرزوقي، والنهضة دعت للتصويت لصالح من سيقود المسار الديمقراطي
increase حجم الخط decrease

يتوجه أكثر من 5 ملايين ناخب تونسي إلى صناديق الاقتراع الأحد للتصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية التي تُجرى ليوم واحد داخل البلاد من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء، في حين بدأ التونسيون المقيمون في الخارج بالتصويت منذ الجمعة لاختيار رئيس للجمهورية من بين 22 مرشحاً، أبرزهم الرئيس الحالي محمد منصف المرزوقي ورئيس حزب نداء تونس، زعيم الأكثرية النيابية، الباجي قائد السبسي.


وبحسب الدستور التونسي الجديد، فإن رئيس الجمهورية يُنتخب بالأغلبية المطلقة، وفي حال عدم حصول أي مرشح على هذه الأغلبية في الدورة الأولى، تجرى دورة ثانية خلال الأسبوعين التاليين للإعلان عن النتائج. وبحسب الدستور أيضاً، فإن المرشحين الحاصلين على أكثر عدد من الاصوات خلال الدورة الأولى، يعبران وحدهما إلى الجولة الثانية. أما في حال تساوي عدد الأصوات بين المرشحين في الجولة الأولى أوالثانية، فإن هيئة الانتخابات مسؤولة عن إعلان فوز المرشح الأكبر سناً.


في هذا السياق، تقول استطلاعات الرأي إن المنافسة محصورة بين السبسي والمرزوقي الذي يصف نفسه بأنه مستقلّ، في حين رفضت حركة النهضة الإسلامية التي حلّت ثانية في الانتخابات التشريعية، تقديم أي مرشح، واكتفت بدعوة التونسيين إلى التصويت لصالح الشخصية التي "ستقود المسار الديمقراطي وتحقق اهداف الثورة".


وقبل دخول البلاد في مرحلة الصمت الانتخابي مساء الجمعة، قال المرزوقي إن "من سكت عن الاستبداد، ومن مارسه لسنوات لا يمكن أن يبني اليوم ديمقراطية"، في إشارة إلى حزب منافسه السبسي، الذي يضمّ شخصيات عملت في نظام الرئيس المخلوع بن علي. وأعلن في حديث إذاعي نيته اعتزال العمل السياسي في حال خسر الانتخابات الرئاسية. في المقابل، تعهد السبسي "بالقضاء على الإرهاب" وتحرير محافظتي سيدي بو زيد والقصرين، معقلي الثورة التونسية، من وطأة "العنف المسلح" و"الجماعات الإرهابية" التي تطاردها قوات الأمن التونسي.


ومواكبة لليوم الانتخابي المُنتظر، اتخذت السلطات الانتقالية اجراءات أمنية لتأمين حسن سير عملية الاقتراع، وأغلقت المعبرين الحدوديين بين تونس وليبيا في وجه المسافرين ما عدا البعثات الدبلوماسية والحالات الاستثنائية منذ 20 حتى 23 الجاري. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع اتخاذ تعزيزات أمنية براً وبحراً وجوا لتأمين الانتخابات الرئاسية، وتخصيص حوالي 26 ألف عسكري للتأمين المباشر للعملية الانتخابية و12 ألف آخرين للتدخل السريع وعند الحاجة. وتم وضع 1600 عربة عسكرية و8 طائرات نقل جوي و12 مروحية عسكرية و4 زوارق سريعة لنقل العسكريين والمعدات الانتخابية. ونشرت وزارة الداخلية صور 43 "إرهابياً خطيراً" قالت إنهم تورّطوا في إعداد وتنفيذ أعمال إرهابية، ودعت التونسيين إلى الإبلاغ عنهم عند حصولهم على أي معلومات عنهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها