الأحد 2020/11/15

آخر تحديث: 11:43 (بيروت)

"تحرير الشام"تنتظر شطبها من لوائح الإرهاب:تصنيف سياسي

الأحد 2020/11/15
"تحرير الشام"تنتظر شطبها من لوائح الإرهاب:تصنيف سياسي
increase حجم الخط decrease
أعاد قرار الولايات المتحدة رفع اسم "الحزب الإسلامي التركستاني" من لوائح الإرهاب، الحديث مجدداً حول امكانية إزالة هيئة تحرير الشام من اللائحة.

وكان موقع وزارة الخارجية الأميركية قد نشر الاسبوع الماضي نص القرار القاضي برفع اسم "الحركة التركستانية"، والتي يمثلها "الحزب الإسلامي التركستاني"، الذي ينشط في سوريا منذ العام 2013 بالتحالف مع هيئة تحرير الشام. الهيئة كثّفت منذ بداية العام الجاري رسائلها الخارجية من أجل التأكيد على عدم وجود مخططات لها خارج حدود سوريا، وأنها جماعة محلية تستهدف محاربة النظام.

ومنذ انفصالها عن تنظيم "القاعدة" بشكل رسمي عام 2016 أبرزت الهيئة بقيادة أبو محمد الجولاني خطاباً أقل تماهياً مع الخطاب التقليدي للجماعات السلفية، كما فرضت نفسها كقوة رئيسية في شمال غرب سوريا بعد هيمنتها على المعابر الحدودية مع تركيا في منطقة إدلب، والتزمت باتفاقات وقف اطلاق النار الموقعة بين روسيا وتركيا.

لكن تقي الدين عمر، مسؤول العلاقات العامة في الهيئة، يرى أن "تحرير الشام" لا تهتم بقصة تصنيفها كمنظمة إرهابية، وما يعنيها هي الحرب المفتوحة التي تخوضها مع النظام، وأنها تنظر إلى هذا التصنيف على أنه "تصنيف سياسي ليس مبنياً على أي حقائق أو معطيات".

ويضيف في تصريح ل"المدن": "نحن في الهيئة لا نعتبر أنفسنا مصنفين، لأننا في حرب مفتوحة مع نظام مجرم ارتكب مجازر فظيعة وهجّر ثلاثة أرباع الشعب السوري خارج سوريا كلاجئين، أو إلى مخيمات المناطق الحدودية نازحين، على مرأى ومسمع من كل دول العالم، وقتل أكثر من مليون سوري خلال سنوات الحرب، وجاء بالمحتليّن الروسي والإيراني لإجهاض الثورة الشعبية في سوريا".

ويتابع: "نحن نملك كل الشرعية لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم، بوقوفنا على جبهات القتال لحماية 4 مليون ونصف نسمة من المدنيين في منطقة شمال غرب سوريا، ونحن نمارس حقاً مكفولاً ومسؤولية كل حرٍ أن يدافع عن نفسه وبلده ودينه".

وعما إذا ما كانت "الهيئة" ترى في قرار رفع اسم الحزب التركستاني من لوائح الإرهاب مقدمة لتطبيق هذا الاجراء عليها لاحقاً، يعتبر عمر أن "التصنيف الذي وضعت بموجبه تحرير الشام على لوائح الارهاب أساسه سياسي محض، ولا يُعبر عن الصورة الحقيقية، فلم يكن مبنياً على حقائق أو أدلة ملموسة". ويضيف أن "زواله فرصة للتصحيح وإعادة النظر فيمن هو فعلاً قاتل ويمارس أبشع أنواع الإبادة بمختلف الأسلحة المحظورة دولياً بشهادة المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية".

وكانت معلومات قد تحدثت عن مغادرة قسم كبير من قادة "الحزب الاسلامي التركستاني" سوريا عائدين إلى أفغانستان، حيث المقر الرئيسي لقيادة الحزب بضيافة "حركة طالبان" الافغانية، التي أشارت مصادر متطابقة إلى اشتراطها رفع اسم الحزب من لوائح الإرهاب خلال المفاوضات التي جرت بينها وبين الولايات المتحدة مؤخراً، وقد طلبت قيادة "التركستاني" من مقاتليها الذين فضلوا البقاء في سوريا العمل تحت قيادة هيئة تحرير الشام.

ويتهم خصوم تحرير الشام، الهيئة بالسعي إلى تجميل صورتها لدى الغرب بالتعاون مع تركيا، ويضعون اللقاءات التي أجراها قادة من الهيئة مع مراكز أبحاث وصحف أميركية وأوروبية عام 2020 في هذا الإطار، وكذلك الحملات التي تشنها ضد خلايا تنظيم "داعش" والجماعات السلفية الرافضة للاتفاقات الروسية التركية، الأمر الذي تنفيه تحرير الشام وتقول إنها إجراءات هدفها حماية سكان المناطق التي تديرها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها