الأربعاء 2018/04/04

آخر تحديث: 14:22 (بيروت)

في ذكرى خان شيخون.. هجمات الكيماوي مستمرة بلا رادع

الأربعاء 2018/04/04
في ذكرى خان شيخون.. هجمات الكيماوي مستمرة بلا رادع
الشبكة السورية: قوات النظام نفّذت 214 هجوماً كيماوياً ضد المعارضة (Getty)
increase حجم الخط decrease
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن قوات النظام نفّذت 214 هجوماً كيماوياً ضد المعارضة، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 1421 شخصاً، بينهم187 طفلاً، و244 سيدة، من دون أن تتعرض للمحاسبة.

وأوضحت الشبكة في تقرير أصدرته بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم الكيماوي على بلدة "خان شيخون"، الذي خلّف أكثر من مئة قتيل، أن 33 هجوماً شنّها النظام قبل قرار مجلس الأمن 2118 الصادر في العام 2013 والمتعلق بالأسلحة الكيماوية السورية، و181 هجوماً شنها بعد ذلك القرار. 

وأشار التقرير إلى أن 4 من الهجمات وقعت بعد الفيتو الروسي في نوفمبر/تشرين ثاني 2017، في ما يخص تمديد عمل آلية التَّحقيق المشتركة. ولفت إلى أنَّ الاتفاق الأميركي-الروسي الذي تمَّ بعد هجوم الغوطتين الشهير في آب/أغسطس 2013، نصَّ على أن يقوم مجلس الأمن بعمليات مراجعات دورية عن إستخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.

وأشار التقرير إلى أن جميع قرارات مجلس الأمن، التي صدرت بخصوص الأسلحة الكيماوية "نصت كذلك على أنَّه في حال عدم إمتثال النظام السوري لبنود الاتفاق الأميركي-الروسي وقرارات مجلس الأمن، فإنَّه يتعيَّن على مجلس الأمن الدولي فرض تدابير ضدَّه بموجب الفصل السابع".

وأكد التقرير أن "آلية التَّحقيق المشتركة التي انبثقت عن القرار الأممي 2235، أثبتت أنَّ النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية ثلاث مرات على الأقل، وكانت ما تزال قيد التحقيق في حوادث أخرى، قبل أن تُنهي روسيا مهمتها عبر فيتو في مجلس الأمن الدولي".

بدورها، حمّلت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، النظام السوري مسؤولية معظم الهجمات الكيماوية التي وقعت في سوريا منذ بدء الأزمة عام 2011.

وقالت في بيان بالمناسبة عينها، إنّ الجهود الدولية الرامية لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية، باءت بالفشل، ولم تسفر عن نتائج إيجابية في هذا الخصوص. وأضافت "وقع في سوريا خلال الأزمة المستمرة، 85 هجوماً بالأسلحة الكيماوية، وإستناداً إلى معطيات مصادر موثوقة، يمكن القول إنّ النظام هو المسؤول عن معظم تلك الهجمات".

وأشار البيان إلى أنّ النظام السوري مستمر في انتهاكه للمواثيق الدولية في هذا الإطار، رغم محاولات منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، لثنيه عن هجمات مماثلة.

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة لمى فقيه، إن الأمم المتحدة ومنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، لم تضاعفا جهودهما لردع النظام، رغم مرور عام على مجزرة خان شيخون. وأضافت أنّ مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية يراقبان بصمت، كيفية تحوّل كابوس الحرب الكيماوية في سوريا إلى حقيقة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها