الأربعاء 2018/04/25

آخر تحديث: 16:26 (بيروت)

روحاني:إذا كان الاتفاق سيئاً فلماذا وقعت أميركا عليه؟

الأربعاء 2018/04/25
روحاني:إذا كان الاتفاق سيئاً فلماذا وقعت أميركا عليه؟
إيران "أثبتت للعالم أنها لا تسعى وراء أسلحة الدمار الشامل" (Getty)
increase حجم الخط decrease
انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، المناقشات الأميركية-الأوروبية بشأن الإتفاق النووي مع إيران، وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي متوجهاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "إذا كان هذا الاتفاق سيئاً لماذا قمتم بالتوقيع عليه؟ ألم يكن قادة أميركا السابقون يعرفون ذلك؟".

وتابع روحاني موجهاً كلامه لترامب: "ليست لديك أي خلفية عن السياسة. ليست لديك أي خلفية عن القانون. ليست لديك أي خلفية عن المعاهدات الدولية. كيف يمكن لتاجر ومقاول أن يصدر أحكاماً عن الشؤون الدولية"، في إشارة إلى مسيرة ترامب المهنية كرجل أعمال في مجال العقارات.

وأضاف روحاني أن "إيران أثبتت للعالم أنها لا تسعى وراء أسلحة الدمار الشامل، وأن ملف الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي كان غير صحيح وإفتراء". وتابع: "إننا أبعدنا جميع التهم من خلال الإتفاق النووي وأثبتنا للعالم أن أميركا والكيان الصهيوني كانوا يكذبون لعقود تجاه إيران".

أمین المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، قال إن أي توافق بین أوروبا وأميركا حول مستقبل الإتفاق النووي ومستقبل برنامج إیران النووي للفترة المحددة في الإتفاق النووي، یعتبر بالنسبة لنا "لا اعتبار له وعدیم القیمة". وأضاف أن "المفاوضات مرة أخرى حول إنهاء فترة القیود على نشاطات إیران النوویة السلمیة، بمثابة تدمیر لخطة العمل المشتركة الشاملة، لأن إلغاء القیود وإعادة برنامج إیران النووي في إطار معاهدة حظر الإنتشار النووي، هو الجزء المهم من التعهد الذي قدم لإیران في الإتفاق النووي".

من جهتها، تساءلت روسيا، الأربعاء، ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى إتفاق نووي جديد مع إيران، وذلك تعليقاً على موقف ترامب من الإتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "نعلم أن الاتفاق النووي كان نتيجة عمل شديد الدقة لعدد من الدول. هل من الممكن تكرار مثل هذا العمل؟ هذا هو السؤال". وأكد أن روسيا التي كانت أحد أعضاء مجموعة العمل المشتركة التي وقعت الإتفاق مع طهران، تدعم الإبقاء على الإتفاق النووي الحالي. وأضاف "لا نعلم ما يجري التحدث عنه وندعم الإتفاق النووي على ما هو عليه اليوم. نعتقد أنه ليست هناك بدائل".

ومع اقتراب مهلة 12 أيار/مايو التي حددها ترامب لإتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستظل ضمن الإتفاق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إنه تحدث مع ترامب عن إتفاق جديد "تعالج من خلاله الولايات المتحدة وأوروبا المخاوف بشأن برنامج إيران النووي".

وفي السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء إنه لا مجال لإعادة التفاوض على الإتفاق النووي. وأضاف "بالنسبة لنا الموقف يظل واضحاً. أهم أولوية هي الحفاظ على الإتفاق النووي وتطبيقه بشكل كامل من كل الأطراف". وأضاف "الإتفاق تم التفاوض عليه بين سبع دول والإتحاد الأوروبي ولا مجال لإعادة التفاوض عليه. لكن من الواضح أيضا أنه بعيداً عن الاتفاق النووي، نريد أن نضمن أن برنامج إيران النووي يستخدم حصريا للأغراض السلمية"، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إقترح إتفاقاً مكملاً لحل المشكلة. وقال "علينا أن ندرس هذا المقترح بحذر. السؤال هو تحت أي ظروف ستكون إيران مستعدة للسماح بحدوث ذلك".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها