الثلاثاء 2018/04/24

آخر تحديث: 14:00 (بيروت)

لافروف يستبعد إنسحاب أميركا..و"جي7"تدرس سلوك روسيا "الضار"

الثلاثاء 2018/04/24
لافروف يستبعد إنسحاب أميركا..و"جي7"تدرس سلوك روسيا "الضار"
"جي 7": على موسكو المساهة بالحل السياسي في سوريا (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة، خلافاً لتصريحات المسؤولين في الإدارة الأميركية، لا تنوي مغادرة سوريا، مضيفاً أن هدف "قوات التحالف الدولي" في سوريا ليس محاربة الإرهاب وإنما السيطرة العسكرية.

وأضاف لافروف، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في "منظمة شنغهاي للتعاون" في بكين، إن "مجموعة كاملة من الدول أخذت على عاتقها علناً عملية تدمير سوريا، والولايات المتحدة تعهدت لنا بأن هدفها الوحيد هو طرد الإرهابيين من سوريا، وإلحاق الهزيمة بما يسمى تنظيم الدولة".

لكنه رأى أنه خلافاً لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول نيته سحب قوات بلاده من سوريا، فإن "الواقع عكس ذلك، حيث تعمل الولايات المتحدة بنشاط على الإنتشار في الساحل الشرقي للفرات، ولا تنوي الخروج من هناك".

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة أنشأت هناك سلطات محلية، مشيراً إلى أن فرنسا تشجع كذلك هذه الخطوات، وقد دعا الرئيس إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة إلى البقاء حتى تطبيع الأوضاع في سوريا. وأعرب وزير الخارجية الروسية عن أمله في أن يؤدي التواصل مع فرنسا إلى بلوغ اتفاق حول تنسيق المواقف بهدف حل الأزمة السورية.

من جهة ثانية، اعتبر لافروف أن هناك خلفية واضحة معادية لروسيا في نتائج لقاء وزراء خارجية مجموعة السبع الكبار (جي 7) الذي جرى في مدينة تورونتو الكندية. وقال إن تلك الدول الأعضاء في مجموعة "جي 7" التي تحاول إقناع موسكو بأنها لا توافق على محاولات عزل روسيا، هي "أيضا تؤيد هذا الخط المعادي لروسيا". وتابع: "سننتظر بصبر وسندافع عن مواقفنا، آملين أن يفهم شركاؤنا أن مثل هذه الإحتيالات لا آفاق لها، وتؤدي إلى مأزق".

وكان وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى (جي 7) إتفقوا ليل الإثنين، على إدانة روسيا بحجة "سلوكها الذي يقوض القوانين الدولية"، ودعوا موسكو إلى المساعدة في حل النزاع في سوريا. وقال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس إن البيان الختامي "يؤكد مجددا أنه لن يكون هناك حل سياسي في سوريا دون روسيا.. ويتعين على روسيا أن تقدم نصيبها من المساهمة في التوصل لهذا الحل".

بدوره، قال وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، إن الوزراء اتفقوا على تشكيل مجموعة عمل لدراسة "السلوك الضار" لروسيا في ضوء المخاوف بشأن ما تفعله في أوكرانيا وسوريا. وأكد أن التوترات بين موسكو والغرب زادت على نحو مطرد خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف أن مجموعة "جي 7" اتفقت على ضرورة "توخي الحذر بشأن روسيا وتشكيل مجموعة تدرس سلوك روسيا الضار بكل مظاهره.. سواء في مجال الحرب الإلكترونية أو تشويه المعلومات أو محاولات الاغتيال أو أيا ما كان، والتصدي له بشكل جماعي".

في السياق، دعا القائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، موسكو إلى الكف عن وضع عراقيل أمام السلام في سوريا، مطالباً إياها القيام بدور في إنهاء الصراع الدائر منذ 7 سنوات. وقال للصحافيين: "يجب أن تكون روسيا شريكاً بناءً في سوريا وإلا فسوف تتم محاسبتها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها