الإثنين 2018/04/23

آخر تحديث: 11:39 (بيروت)

حلب الغربي:"تحرير الشام"تتعرض لخسائر..وتظاهرات مناهضة

الإثنين 2018/04/23
حلب الغربي:"تحرير الشام"تتعرض لخسائر..وتظاهرات مناهضة
أحرق المتظاهرون عربة مصفحة لـ"الهيئة" (انترنت)
increase حجم الخط decrease
سيطرت "جبهة تحرير سوريا" على قرى بسرطون وعاجل وتلتي النعمان والضبعة في ريف حلب الغربي، واشتبكت مع "هيئة تحرير الشام" في بلدة تقاد، وتبادل الطرفان القصف بالهاون والدبابات. وقتل في الاشتباكات أكثر من 20 عنصراً معظمهم من صفوف "الهيئة"، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وتوسعت الاشتباكات والقصف المتبادل بين الطرفين في معظم محاور القتال، وشهدت قرى تل عادة ومحيط دارة عزة وجبل الشيخ بركات ومنطقة الجمعيات السكنية غربي حلب اشتباكات متقطعة وقصفاً بالهاون.

وتمكنت "الهيئة" من التصدي للهجوم الذي شنته "تحرير سوريا" على بلدة تقاد، لكنها واجهت تظاهرة غاضبة للأهالي الذين طالبوها بالخروج من البلدة، بعدما قتل طفل من أبناء البلدة خلال الاشتباكات بين الطرفين. وأحرق المتظاهرون عربة مصفحة لـ"الهيئة" بعد مواجهات مع عناصرها الذين أطلقوا الرصاص لتخويف المتظاهرين. الأهالي في تقاد أجبروا "الهيئة" على الانسحاب من البلدة لتصبح خالية من أي وجود لطرفي الصراع.

عضو المكتب الإعلامي في "جبهة تحرير سوريا"،محمد أديب، أكد لـ"المدن"، أن "الجبهة" اغتنمت خلال الهجوم على تقاد، كميات من الذخائر المتوسطة، وسيارتي دفع رباعي، ومدفع رشاش 23، وقتلت أكثر من 10 عناصر لـ"الهيئة"، وأسرت مجموعة في محيطها.

وأوضح أديب أن غرفة عمليات "تحرير سوريا" نجحت في مباغتة مجموعات تابعة لـ"الهيئة" ترابط في قرى بسرطون وعاجل، وأجبرتها على الانسحاب بعدما خسرت عدداً كبيراً من العناصر. مساندة الأهالي لـ"تحرير سوريا" كان لها دور بارز في تقدمها على حساب "الهيئة" في المنطقة.

تقدم "تحرير سوريا" المفاجئ في ريف حلب الغربي على حساب "الهيئة" هو الثاني من نوعه خلال أيام قليلة، وحقق الهدف منه عبر تشتيت التعزيزات العسكرية التي استقدمتها "الهيئة" إلى الجبهات غربي حلب ضد خصومها. "الهيئة" اتهمت "تحرير سوريا" بمهاجمة القرى والبلدات التي تم تحيدها سابقاً.

وأرسلت "الهيئة" المزيد من التعزيزات العسكرية من "جيش النخبة" إلى جبهات ريف حلب الغربي، ومن المتوقع أن تزج بعناصرها الذين جاؤوا من الغوطة الشرقية مؤخراً في القتال الدائر، وهي متهمة بتجنيد المئات من المُهجّرين الذين قدموا من الغوطة الشرقية مستغلة حاجتهم المادية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها