الأحد 2018/04/22

آخر تحديث: 15:34 (بيروت)

أردوغان يتحدى معارضيه بإنتخابات لم يخطط لها مسبقاً

الأحد 2018/04/22
أردوغان يتحدى معارضيه بإنتخابات لم يخطط لها مسبقاً
أردوغان دعا رئيس أبرز أحزاب المعارضة لمنافسته بنفسه في الإنتخابات (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن قرار إجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في تركيا لم يخطط له مسبقاً، وإنما جاء عقب لقائه رئيس حزب "الحركة القومية" المعارض دولت بهجة لي.

ورأى أردوغان في مقابلة مع قناة "أن تي في" التركية، أنه كان بإمكانه البقاء في كرسي الرئاسة عاماً ونصف عام آخر، لكنه فضل استقرار ورخاء البلاد على البقاء.

وأضاف أن بلاده لم تشهد في تاريخها إنتخابات مثيرة للجدل، حتى أن الولايات المتحدة فشلت في تنظيم إنتخابات بمستوى الإنتخابات التركية، موضحاً أن مستوى المشاركة في الانتخابات التركية بلغ 86 في المئة، فيما بقيت النسبة في الولايات المتحدة عند 40 أو 48 في المئة.

وتحدى أردوغان رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض كمال قليجدار أوغلو، أن يترشح شخصياً للانتخابات الرئاسية. وأعرب عن رغبته في رؤية رئيس هذا الحزب الذي يعد أكبر أحزاب المعارضة التركية ينافسه في الانتخابات. وأضاف "لا داعي لأن يقلق أو يبحث عن مرشح آخر لينزله، هو إلى الميدان ويشاهد كم سيحصل من الأصوات".

وأردف موجهاً حديثه إلى قليجدار أوغلو "كنت تطالب دائماً بالنزول إلى الميدان، تفضل هذا هو الميدان.. ترشح للانتخابات وشاهد ما هي نسبتك في هذا الميدان".

من جهته، توقع قليجدار أوغلو أن يخسر أردوغان في الإنتخابات التركية المزمع إجراؤها في الـ24 من حزيران/ يونيو، لافتاً إلى أن حزبه لم يطرح بعد مرشحه للانتخابات الرئاسية.

ونقلت وكالة "اسوشييتد برس" عن السياسي التركي المعارض قوله، إن المعارضة ستتمكن من الإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحاً أن من سماهم "أنصار أردوغان السابقين أصبحوا اليوم في صف الديموقراطية بدلا من الديكتاتورية".

وأشار قليجدار أوغلو إلى أن حزبه واثق من الفوز في الانتخابات، متوقعاً الحصول على ما نسبته 60 في المئة من أصوات الناخبين على الأقل، متهماً الرئيس التركي وحزبه بتقديم الإنتخابات البرلمانية والرئاسية عن موعدها في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 "حتى يحصلوا على مزيد من السلطة وتعليق الديموقراطية في البلاد بشكل كامل". واعتبر أنه في حال فوز الرئيس أردوغان في الإنتخابات، فإن النظام الرئاسي الجديد سيؤسس لـ"نظام الفرد الواحد في تركيا".

من جهته، أعلن حزب "الحركة القومية" المعارض دعمه لأردوغان في الإنتخابات. وقال رئيس الحزب دولت بهجة لي في تصريح صحافي، إنه "لن يتم ترشيح أي من أعضاء حزبنا في الإنتخابات الرئاسية، لذا سندعم أردوغان في الانتخابات".

وأضاف أن إستراتيجية حزبه في الإنتخابات ستقوم على أساسين؛ الأول تشكيل برلمان قوي ومتزن، والثاني إنتخاب الرئيس، مضيفاً أن حزبه سيبذل جهوده لفوز أردوغان من جهة، ودخول حزبه إلى البرلمان بهويته السياسية من جهة ثانية.

في موازاة ذلك، استنكر وزير شؤون الإتحاد الأوروبي في تركيا عمر جليك، تصريحات هولندية ونمساوية بشأن عدم السماح بحملات دعائية للإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية على أراضيهما.

وقال على "تويتر"، إنه "من الواضح أن رئيسي وزراء النمسا وهولندا لم يستندا إلى القيم الديموقراطية عندما اتخذا هذا القرار، إنهما يرسلان تحية للحركات السياسية العنصرية والمعادية لتركيا"، معتبراً أنهما "تقومان من جهة بعرقلة استخدام الحقوق الديموقراطية الأساسية، ومن جهة أخرى تقولان إن الديموقراطية في تركيا تسير في إتجاه سلبي".

واعتبر أنه "لو كانت الديموقراطية قادرة على الشكوى من المعايير المزدوجة التي تستخدم معها، لكانت رفعت دعوى ضد السياسيين الذين يقومون بهذه السلوكيات".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها