الأحد 2018/04/22

آخر تحديث: 12:50 (بيروت)

إسرائيل تمنع دفن جثمان البطش في غزة

الأحد 2018/04/22
إسرائيل تمنع دفن جثمان البطش في غزة
محاولات إسرائيلية لرهن دفن البطش بغزة بتسليم "حماس" جثتي جنديين إسرائيليين (Getty)
increase حجم الخط decrease
اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، جهاز "الموساد" الإسرائيلي بالمسؤولية عن إغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش، في العاصمة الماليزية كوالالمبور فجر السبت.

وخلال حضوره مراسم عزاء البطش في غزة، قال هنية إن حركة "حماس" طلبت من الحكومة الماليزية التحقيق في عملية الاغتيال وأرسلت وفداً للمتابعة. وهذا الموقف يتطابق مع مع اتهام حركة "الجهاد الإسلامي" لـ"الموساد" باغتيال البطش، حيث طالب القيادي في الحركة خالد البطش، السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف الضالعين به.

يأتي ذلك في وقت طالب فيه وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بعدم السماح" بدفن جثمان الأكاديمي البطش في قطاع غزة، إلا "بعد تسليم حركة حماس جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها ودفنهم".

وأشار بينيت في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إلى أنه سيرفع هذا الطلب لنتنياهو. كما توجهت عائلة الجندي هدار غولدن الذي ما تزال حركة "حماس" تحتفظ بجثته، الى الحكومة الإسرائيلية بطلب بألا تسمح إسرائيل بإعادة جثمان البطش.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأحد، إن السلطات الإسرائيلية لن تسمح بنقل جثمان العالم الفلسطيني من ماليزيا لدفنه في قطاع غزة. ورفض ليبرمان ما وصفه بادعاء حماس أن "الموساد" هو المسؤول عن اغتيال المهندس في ماليزيا. وأضاف "دائما ينسبون مثل هذه الأمور لنا، بنفس الطريقة يمكن أيضا نسب هذه العملية الى جيمس بوند"، حسب تعبيره.

من جهتها قالت السلطات الماليزية إن قتلة العالم الفلسطيني على صلة بأجهزة إستخبارات أجنبية. وقال وزير الداخلية الماليزية أحمد زاهد حميدي، إن منفذي الاغتيال يعملان لحساب أجهزة إستخباراتية معادية للفلسطينيين. 

وأضاف حميدي أن بلاده ستطلب من الشرطة الدولية وجهاز الشرطة الإقليمي لرابطة دول جنوب شرقي آسيا وأجهزة أمنية أخرى، تتبع منفذي اغتيال البطش. وتابع أن الشهيد مهندس في الكهرباء و"خبير في صناعة الصواريخ"، مشيراً إلى أنه كان سيسافر إلى تركيا للمشاركة في مؤتمر دولي.

من جهتها، ألمحت وسائل إعلام إسرائيلية إلى وجود علاقة بين جهاز "الموساد"، وحادثة اغتيال الأكاديمي الفلسطيني. وادعى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، رونين بيرغمان، أن "البطش ينتمي إلى وحدة سرية خاصة في حماس تعمل على تطوير أسلحة مهمة".

واعتبر أنه "إذا كانت إسرائيل تقف وراء الهجوم، فإن ذلك يأتي ضمن معركة خاصة يقودها الموساد في السنوات الأخيرة لاستهداف وحدات البحث والتطوير في الحركة التي تعمل خارج الأراضي الفلسطينية بعيدا عن أعين جهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي".

بدوره، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن "عملية الاغتيال مماثلة لتلك التي نفذت ضد المهندس التونسي محمد الزواري"، والتي يُتهم "الموساد" بالوقوف وراءها. وقال إن "الهدف من العمليتين تركز على منع حماس من تطوير قدراتها الجوية".

من جهتها، قالت القناة العبرية الثانية إن "البطش أجرى بحثاً في نهاية 2014 حول منظومة محركات لطائرات من دون طيار، وآخر بشأن تطوير موجاتFM  تُستخدم في تسييرها". في حين ذكرت القناة العبرية العاشرة أنه "كان مسؤولا عن تطوير أدوات تتعلق بتحسين حركة طائرات من نفس الطراز تابعة لحماس، إلى جانب إشرافه على تطوير دقة صواريخ تستخدمها الحركة".

وزعمت القناة أن "حماس تعمل في السنوات الأخيرة على إرسال المزيد من عناصرها إلى ماليزيا بعد اتفاق عقده القيادي في الحركة صالح العاروري، يتضمن وصول عناصرها من غزة والضفة؛ للتعلم والاستفادة"، لتطوير المجال والبنية العسكرية التحتية للحركة في الأراضي الفلسطينية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها