السبت 2018/04/21

آخر تحديث: 12:29 (بيروت)

القلمون الشرقي: التهجير القسري بدأ

السبت 2018/04/21
القلمون الشرقي: التهجير القسري بدأ
قد تطول عملية الإخلاء لأيام (Getty)
increase حجم الخط decrease
دخل ما بات يُعرف باسم "اتفاق المدن الخمس" في القلمون الشرقي، حيز التنفيذ صباح السبت، وبدأت فصائل المعارضة في القلمون الشرقي بإخلاء مدن وبلدات المنصورة والعطنة والناصرية وجيرود والرحيبة، وركوب حافلات التهجير التي بدأت بالتوافد إلى المنطقة، مساء الجمعة وصباح السبت، بحسب مراسل "المدن" سيباستيان حمدان.

عملية الإخلاء بدأت تمام الساعة العاشرة من صباح السبت، وما تزال مستمرة، وسيتم فيها تهجير أكثر من 3000 مقاتل ومدني، مع عوائلهم. وبدأت أوائل حافلات التهجير القسري بالتحرك ظهيرة السبت، باتجاه الشمال السوري. وقد تطول عملية الإخلاء لأيام، لأن "اللجنة المشتركة" ما تزال تسجل أسماء الراغبين بالخروج نحو الشمال السوري. ولا يتوفر عدد دقيق عن الراغبين بالخروج، وقد يزيد في نهاية المطاف عن 6000 مدني وعسكري.

اللجنة لم تتمكن من انهاء قوائم الراغبين بالخروج من القلمون الشرقي، بسبب اصرار الجانب الروسي على دخول الاتفاق حيز التنفيذ بعد أقل من 24 ساعة من توقيع ممثلي الفصائل عليه في العاصمة دمشق. ولا يوجد وقت كافٍ لانهاء تسجيل الأسماء، واللجنة لا تزال تقوم بالتسجيل عبر مكاتب لها في المدن الخمس.

وستخرج جميع فصائل القلمون الشرقي، كـ"قوات أحمد العبدو" و"فيلق الرحمن" و"حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" و"جيش تحرير الشام" و"جيش الإسلام"، إلى مناطق في إدلب وأخرى في حلب.

وكانت قوات الشرطة العسكرية الروسية قد دخلت إلى مدينة الرحيبة، عصر الخميس، في 5 سيارات ومدرعات مصفحة، تمهيداً لإتمام تنفيذ الاتفاق. والتقت الشرطة العسكرية باللجنة المشتركة لإتمام الاتفاق.

وما تزال فصائل القلمون الشرقي تخلي مقراتها المتواجدة في المدن، وتقوم بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمقرات إلى قوات النظام. وسلمت الفصائل الجمعة أكثر من 20 دبابة وآلية ومدرعة في جبل البتراء إلى قوات النظام، فضلاً عن منصة إطلاق صواريخ ميسلون، وعدد من الرؤوس الحربية لصواريخ ميسلون التي كانت لدى "جيش الإسلام".

مجموعات عسكرية تتبع لفصائل القلمون الشرقي، كانت متواجدة في جبل البتراء، انشقت وانضمت إلى صفوف مليشيا "الدفاع الوطني". كما انشق قادة ميدانيون ومسؤولون ماليون لدى فصائل المعارضة، وسلموا أنفسهم لقوات النظام على أطراف جبل البتراء.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها