الجمعة 2018/04/20

آخر تحديث: 22:37 (بيروت)

لافروف ينعى جنيف:الهجوم الغربي عرقل مهمة دي ميستورا

الجمعة 2018/04/20
لافروف ينعى جنيف:الهجوم الغربي عرقل مهمة دي ميستورا
Getty ©
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الجمعة، إن الهجوم الأخير الذي شنته الولايات المتحدة، على سوريا، بالاشتراك مع بريطانيا وفرنسا، كان بمثابة هجوم على محادثات جنيف، وضع عراقيل أمام مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي في أعقاب محادثات أجراها مع دي ميستورا في موسكو، إن "هذا العمل العدواني زاد من صعوبة أشياء كثيرة، بما في ذلك المهمة التي يعمل على تنفيذها المبعوث الخاص إلى سوريا بتوجيه من الأمين العام للأمم المتحدة".

وتابع "هذه الدول الـ3، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لم تغر فقط يوم 14 أبريل (نيسان) على مواقع كيميائية مفتعلة في سوريا وإنما أغارت أيضا على مفاوضات جنيف (..) إننا متفقون مع أصدقائنا في الأمم المتحدة على أنه لا حل عسكريا للقضية السورية، ومن الواضح أن كل محاولات تطبيق هذا السيناريو محفوفة بتداعيات أكثر سلبية بالنسبة لسوريا نفسها بل للاستقرار الإقليمي والدولي".

ووجّه لافروف تحذيراً إلى المعارضة السورية، ممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وقال إنه يشعر بقلق بالغ من أن أولئك المعارضين "دعوا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمواصلة أعمالها العسكرية العدوانية ونشر عمليتها في كامل أراضي سوريا.. التصريحات غير مقبولة تماماً.. نأمل في أن تتوصل الجهات، التي تحظى بنفوذ لدى هذه المجموعة المعارضة وتشرف عليها، إلى استنتاجات صحيحة وتدعوها للالتزام بالنظام".

في المقابل، دعا دي ميستورا إلى تجاوز التوتر الذي أحدثته الضربة العسكرية الأخيرة لسوريا. وأضاف "تدعو أمانة الأمم المتحدة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لفعل ما يجب عليها القيام به، في أسرع وقت ممكن ودون أي تأجيلات".

وتابع "الأمم المتحدة تفعل كل ما بوسعها لوصول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما، وعلينا أن نقلب صفحة الهجوم الكيميائي المفترض بأسرع ما يمكن".

وشدد دي ميستورا على ضرورة "العودة إلى النقاط الأساسية، وهي خفض درجة التوتر، ودفع العملية السياسية قدما إلى الأمام، ومنع تحويل سوريا إلى ساحة دولية للعب الجيوسياسي والتصعيد".

واعتبر المبعوث الدولي أن "الأولوية في سوريا تتمثل حاليا بضرورة تخفيف حدة التوتر في البلاد"، لأن الوضع الراهن يمثل "خطراً للأمن والسلام". ولفت إلى أن ذلك من الممكن أن يتحقق في إطار الحوار بين روسيا والولايات المتحدة عبر عسكريي البلدين. مشدداً على أن "ذلك سيمكننا من تجنب التداعيات الأكثر رعباً".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها