داعية الحرب جون بولتون مستشاراً للأمن القومي الأميركي

أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليل الخميس، مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر، وأعلن عن قراره بتغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، وقال إن اليميني المتشدد جون بولتون سيحل محل ماكماستر ابتداء من شهر أبريل/نيسان.

وكتب ترامب على "تويتر": "يسعدني أن أعلن أنه اعتباراً من التاسع من الشهر المقبل سيكون السفير جون بولتون مستشارًا جديدًا للأمن القومي". وأضاف "لقد قام ماكماستر بعمل رائع وسيظل صديقي دوما".

في المقابل، قال ماكماستر في بيان "أنا ممتن للرئيس دونالد ترمب على فرصة خدمته هو وبلدنا كمستشار للأمن القومي". وأضاف أنه طلب التقاعد من الجيش الأميركي.

وقال البيت الأبيض، إن إقالة ماكماستر جاءت بعد اتفاق "بشكل ثنائي" مع ترامب، تخلى مستشار الأمن القومي بموجبه عن منصبه.

وبحلول أبريل/نيسان، يصبح بولتون ثالث مستشار للأمن القومي في عهد ترامب، بعد ماكماستر ومايكل فلين، الذي استقال في فبراير/شباط، على خلفية التحقيق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.

وفي عهد جورش بوش الأب، عمل بولتون مندوباً للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ويعد أحد أبرز المسؤولين الأميركيين الذين هندسوا تقرير امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل لشن الحرب عليه، بالإضافة إلى تأييده العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، الى حد وصفه من قبل الاسرائيليين بأنه "سلاح إسرائيل السري".

ويعتبر مراقبون أن التغييرات التي يجريها ترامب في إدارته بمثابة تصفية للمسؤولين الذين يخالفونه الرأي في ملفات كوريا الشمالية وإيران، إذ يعد بولتون من أشد المعارضين للاتفاق النووي مع إيران، فضلاً عن تأييده لاستخدام القوة ضد إيران وكوريا الشمالية.

وعلّق آرون ديفيد ميلر الدبلوماسي المخضرم الذي عمل في إدارات ديموقراطية وجمهورية، أنه "مع تعيين جون بولتون، سيكون فريق ترامب للسياسة الخارجية الأكثر تحفظا وأيديولوجية، والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم، ولكن أيضا مرونة وبراغماتية".