الثلاثاء 2018/03/20

آخر تحديث: 14:14 (بيروت)

الغوطة:موسكو تسهّل التهجير.. وتعطل مجلس الأمن

الثلاثاء 2018/03/20
الغوطة:موسكو تسهّل التهجير.. وتعطل مجلس الأمن
Getty ©
increase حجم الخط decrease
نقلت وسائل الإعلام الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو قوله، الثلاثاء، إن أكثر من 65 في المئة من الأراضي في الغوطة الشرقية في سوريا "تم تحريرها من الإرهابيين"، وإن نحو 80 ألفاً من المدنيين غادروا المنطقة عبر الممرات التي تم تخصيصها لهم.

وقال شويغو "تستمر في الغوطة الشرقية، وبدعم من مركز المصالحة الروسي في سوريا، عملية إنسانية فريدة وغير مسبوقة​​​. ففي الأيام الـ5 الماضية، تم عبر الممرات الإنسانية المفتوحة هناك، إجلاء نحو 79655 نسمة".

وأضاف: "الجهود الرئيسية للعسكريين الروس تهدف بشكل أساسي إلى ضمان خروج المدنيين الآمن من المناطق المحاصرة وتنظيم وصول المساعدات الإنسانية الروسية لمن تم إجلاؤهم". وتابع: "سلّمنا في وقت قصير نحو 427 طنا من المواد الغذائية، إضافة إلى المطابخ المتنقلة، والأفرشة والبطانيات، ونقدم الوجبات الساخنة للنازحين يوميا".

وقال شويغو إن تلك العمليات تتم بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر السوري. وأضاف "على الرغم من المحاولات المستمرة من قبل المسلحين لإخراج السلام عن مساره في الغوطة الشرقية، فنحن نتفاوض مع قادة الجماعات المسلحة بهدف وقف الأعمال العدائية وتجنب وقوع كارثة إنسانية هناك".

وأضاف "نواصل مراقبة ممارسات الولايات المتحدة وبلدان التحالف، ونلاحظ نشاط قواتهم المسلحة حول سوريا (..) قد يستخدم المسلحون مواداً سامة لإلقاء اللوم على القوات السورية واتهامها باستخدام الأسلحة الكيماوية. وتم إحباط 3 محاولات من هذا النوع خلال الأسبوع الماضي".

وفي مقابل الصورة الإيجابية التي تحاول موسكو رسمها لعمليات التهجير من الغوطة الشرقية، أعربت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها من "تفاقم جديد للأزمة الإنسانية" في سوريا بعد النزوح الكبير بسبب القتال في الغوطة وريف دمشق وعفرين.

وأكدت المفوضية أن أكثر من 45 ألف شخص فروا من الغوطة الشرقية فى الأيام القليلة الماضية، وأن نحو 104 آلاف شخص فروا من عفرين، بينما يحاول 10 آلاف آخرين العبور إلى مناطق تقع تحت سيطرة قوات النظام السورية.

وكانت موسكو قد عرقلت، الاثنين، اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي، يتضمن إفادة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، حول الوضع الإنساني في سوريا.

وبعد إحباط الاجتماع، انتقد زيد استخدام حق النقض في مجلس الأمن لحماية "مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سوريا وأماكن أخرى". وقال "هذا الإخفاق في حماية الأرواح وحقوق الملايين من الأشخاص لا يقوض فحسب عمل الأمم المتحدة بل شرعيتها أيضا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها