الثلاثاء 2018/03/20

آخر تحديث: 14:18 (بيروت)

ترامب يهنيء الإيرانيين بالنوروز: سنحاسب النظام والحرس الثوري

الثلاثاء 2018/03/20
ترامب يهنيء الإيرانيين بالنوروز: سنحاسب النظام والحرس الثوري
ترامب: الحرس الثوري يسرق من الشعب الإيراني لينفق على الإرهاب (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس دونالد ترامب، ليل الإثنين، إن الولايات المتحدة تتعهد بالإستمرار في "محاسبة الحرس الثوري والنظام الإيراني على تنفيذ هجمات سيبرانية في الخارج وعلى قمع المواطنين الإيرانيين المحتجين على استبداد حكومتهم في الداخل".

ووصف ترامب في رسالة هنأ فيها الإيرانيين بعيد "النوروز"، "الحرس الثوري" بـ"جيشٍ معادٍ" للإيرانيين "يسرق من الشعب الإيراني لينفق على الإرهاب في الخارج". وقال إن "الحرس الثوري" أنفق منذ عام 2012 ما يزيد على 16 مليار دولار "لدعم نظام (بشار) الأسد ومسلحين وإرهابين في سوريا والعراق واليمن".

وأضاف أنه في المقابل، أصبحت الأسرة الإيرانية أفقر بنسبة 15 في المائة مما كانت عليه قبل عشر سنوات، واتهم "الحرس الثوري" بأنه السبب الرئيس في فقر الشعب الإيراني، وسلب حقوقه وحرياته. وتابع "الشعب الإيراني يواجه اليوم تحديا مختلفا؛ حيث يرزح تحت وطأة حكام يخدمون أنفسهم بدلا من خدمة الناس".

وقال ترامب إن "إمبراطور الفرس داريوس الأول (حكم 521- 486 ق.م.) دعا الرب أن يحمي الشعب الفارسي من ثلاثة أشياء، هي جيوش الأعداء والمجاعة والكذب"، مضيفاً أن "قوات الحرس الثوري الإيراني تمثل اليوم الأشياء الثلاثة تلك".

وتتناقض اللغة العنيفة لبيان ترامب في هذه المناسبة، مع بيان سابق له العام الماضي، والتي لم يأتِ فيها على أي ذكر للسياسة. ويبدو أن الرئيس الأميركي بات يتبنى نهجاً يزداد تشدداً حول الإتفاق النووي الإيراني، إذ هدد أكثر من مرة بالإنسحاب منه، إذا لم يعدل، وهذا النهج هو أحد الأسباب التي دفعت ترامب إلى تغيير وزير خارجيته.

ونشر موقع "ميدل إيست آي"، الثلاثاء، مقالاً للمحلل السياسي الكندي الإيراني شاهر شاهدساليس، يشير فيه إلى خطة وزير الخارجية الأميركية الجديد مايك بومبيو، لقتل الإتفاقية النووية، ودفع المواجهة مع إيران إلى الحافة.

وقال الكاتب إن "تعيين بومبيو وزيراً جديداً هو الخيار المناسب لترامب، فيمكن له أن يرضي مواقف ترامب الأيديولوجية، وسيعطيه الشجاعة لتحقيق وعده الذي عبر عنه خلال الحملة الانتخابية أكثر من مرة، وهو تدمير الاتفاقية الإيرانية".

وأشار الكاتب إلى أن بومبيو، وصف إيران في الخريف "بدولة بلطجة بوليسية" و"ثيوقراطية مستبدة"، فيما كتب بعد إنتصار ترامب تغريدة، قال فيها "أتطلع لإلغاء هذه الاتفاقية الكارثية مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

ورأى شاهدساليس أن "التصعيد سيبدأ عندما يرفض ترامب المصادقة على الإتفاقية النووية، ويتبع ذلك إعادة فرض العقوبات على إيران، في 12 أيار/مايو"، مشيراً إلى أنه "قياسا على تجربة السنوات المضطربة، في الفترة ما بين 2003–2013، فإن إيران ترد عندما تواجه عقوبات إقتصادية شديدة بتوسيع برنامجها النووي".

وألمح إلى أن هدف "المتشددين الأميركيين" يتعدى إلغاء الإتفاق النووي إلى الضغط لتغيير النظام في إيران، معتبراً أنه من نتائج تشديد العقوبات على إيران أن يقوم المتشددون الإيرانيون بدفع المعتدلين إلى الهامش، وإتجاه إيران مجدداً باتجاه الشرق.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها